IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان” المسائية ليوم السبت في 19/2/2022

الى لبنان وصل عصر اليوم مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الأمن الدبلوماسي Gentry Smith في زيارة تستمر أربعا وعشرين ساعة، وقيل إنها ترمي الى عقد لقاءات تتعلق بالمساعدات الأمنية اللوجستية، والى الحض على إجراء الإنتخابات في موعدها.

بالتوازي، دبلوماسي الملف السوري نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية إيتان غولدريش، وفي سياق حديث صحفي عن استمرار الموقف الأميركي من الحكم السوري وضمنه قانون قيصر للعقوبات، أوضح أن الجهود الأميركية تركز على مساعدة الشعب اللبناني بطريقة تتسق مع القانون الأميركي، ونحن لم نخفف أو نرفع العقوبات عن سوريا. كذلك في المانيا لمس الرئيس ميقاتي من لودريان نيته في زيارة لبنان قريبا جدا.

في الساح اللبنانية الداخلية: يبدو أن ثمة هدنة سياسية آنية وغير معلنة بحسب معلومات متقاطعة ومستقاة من أوساط مطلعة ومن مرجعيات سياسية، ضمنها اتصالات الرئيس بري، في وقت يتحضر البرلمان لجلسة تشريعية أول الأسبوع ويتحضر مجلس الوزراء لجلسة كهربائية الاربعاء بالسراي، تتناول خطة وزير الطاقة وليد فياض. وعندما تنعقد هذه الجلسة ستنطلق مناقشات غير سهلة لمضمون الخطة إن لجهة رفع تسعيرة الكهربا أو لجهة المسار نحو تطبيق قانون تأليف الهيئة الناظمة، وحتى بالنسبة الى محاولة تعويم مشروع إقامة سلعاتا. ويوم الجمعة تنعقد جلسة في بعبدا.

في أي حال أشارت الأوساط الى أن الهدنة السياسية الآنية ستنسحب على القضائية. في الواقع المعيشي الأوضاع المذرية على حالها ويعول المعنيون بأمور البلاد والعباد في لامبالاتهم بمعاناة غالبية اللبنانيين، على أن يعتاد اللبنانيون الصاغرون على صمودهم وقبولهم بالعيشة المذلة، خصوصا أن القوى السياسية الموجودة في السلطات تحاول أن تتمم استحكاماتها كي تطمئن نفسها بشكل كامل الى أن الإنتخابات النيابية المقبلة إذا جرت، ستكون على غرار انتخابات 2018 الى حد كبير. حتى أن ثمة من يرى أن مشروع الموازنة لن يصدر بمندرجاته القانونية-الدستورية النهائية قبل الإنتخابات، لأن هذه الموازنة كما يقال “غير شعبية” وتحمل رسوما موجعة جدا على ثلاثة أرباع اللبنانيين، الذين سيمولون من لحمهم الحي أثمان فشل المسؤولين عن إدارة لبنان منذ أربعة عقود وحتى الآن، وإن في شكل متفاوت.

على مستوى الملفات الخارجية التي يتأثر بها لبنان ضمن المنطقة: تكبر التوقعات بقرب إنجاز اتفاق فيينا على الملف النووي بين إيران والقوى الكبرى، في وقت تستمر المحادثات السعودية- الإيرانية في العراق. والبارز ما أعلنه الإتحاد الأوروبي من حض ودعم لهذه المحادثات، لكن الملف الذي يرفع منسوب القلق والتوتر هو مسألة أوكرانيا والنزاع بين روسيا والولايات المتحدة على محاور هذه المسألة التي يتهيب العالم كله حيالها، لجهة احتمالات الغزو الروسي لأراض أوكرانية.