الكباش القضائي المصرفي يتواصل فصولا وكانت محطته اليوم في طرابلس عبر قرار قضائي بالحجز على أموال بلوم بنك ومعه تعمق القلق لدى الموظفين وعموم المواطنين وهو يرخي بظلاله على مسار المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وكذلك على ملف تمويل البنك الدولي لخطة الكهرباء الذي ينتظر ضوءا أخضر أميركيا ربما يصير ضوءا متعذرا في ظل ما تعتبره واشنطن هجمة غير مبررة على القطاع المصرفي.
رد جمعية المصارف جاء بإعلان الاضراب التحذيري يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين كخطوة اولى للتنبيه والتوعية، الى خطورة ما آلت اليه الاوضاع الراهنة، مطالبة بصدور قانون الكابيتال كونترول واقرار خطة تعافي، محتفظة بحقها باتباع خطوات اخرى للحفاظ على الاقتصاد الوطني مشيرة إلى أنه “إضراب تحذيري، ضد التعسف في تطبيق السياسات المالية.
المعركة بين خزائن المصارف وصل غبارها الى الاجتماع الرئاسي الثلاثي المخصص لملف ترسيم الحدود في بعبدا الذي أعلن إثره رئيس الحكومة عن تخصيص جلسة لمجلس الوزراء السبت للبحث في تداعياته. وكان ميقاتي استبق إعلانه هذا بالقول: من حق القضاء أن يحقق بأي ملف مالي ومصرفي إلا أن استخدام الأساليب الشعبوية والبوليسية يسيء للقضاء وللنظام المصرفي. وفيما نفى رئيس الجمهورية أي علاقة له بما يجري في بين القضاء والمصارف سأل البطريرك الراعي: لمصلحة من ختم المصارف بالشمع الاحمر؟
أما ملف الترسيم وخلافا لما يجري في ملف المصارف ظل محكوما بالتوافق وعليه اجتمع رئيس الجمهورية ورئيسا المجلس والحكومة في بعبدا ظهرا لصياغة الرد اللبناني الرسمي على مقترحات آموس هوكستين..
ومن هذا الملف نبدأ النشرة.