قبل ساعات قليلة من انتهاء ولاية مجلس نواب ال2018 وبدء ولاية مجلس ال2022 غدا وانتقال الحكومة الى صفة تصريف الاعمال، وقبيل اعلان كتلة التنمية والتحرير ظهر اليوم ترشيح الرئيس بري لرئاسة البرلمان الجديد مهد بري للأمر بنفيه نفيا قاطعا فجر اليوم عزوفه عن الترشح لرئاسة المجلس.
وردا على سؤال جريدة النهار في هذا الشأن أجاب: “دا بعدن”، واضعا ذلك في اطار التمنيات لدى المعترضين. أما بالنسبة الى ما تردد عن مقايضة بين حركة أمل والتيار الوطني الحر تقضي بانتخاب نواب التيار للرئيس بري مقابل تصويت نواب أمل للياس بوصعب نائبا” لرئيس المجلس فأجاب: “لا تسويات في هذا الشأن ولم يتم التفاهم على شيء حتى الآن مذكرا بوجود مرشحين 2 الى جانب المرشح بوصعب لنيابة الرئيس هما النائبان غسان حاصباني وملحم خلف. وجدد الرئيس بري التحذير من أن البلاد أمام خيارين: إما الارتقاء على الانقسام بين أكثريات وأقليات والتوافق على إعطاء الأولوية لمواجهة الاستحقاقات الكبرى الداهمة خصوصا في الشأن الاقتصادي والاجتماعي وإما الاستعداد لمستقبل مشؤوم.
وفي سياق مشابه نقل عن أحد السفراء العرب تهنئته الشعب اللبناني بانجاز الانتخابات النيابية ناصحا في الوقت نفسه “بوجوب التعجيل في استثمار هذا الانجاز بما يخرج لبنان من ازمته ومقتنعا بأنه لم يعد لدى الأخوة في لبنان أي حجة لعدم توحيد نظرتهم في اتجاه المعالجات وأن الأمر يتطلب بالدرجة الأولى استقرارا سياسيا وإيجاد مساحات من التفاهم بين القوى السياسية تتبلور من خلالها الحلول لأزمة لبنان وتعيده الى موقعه ودوره إن مع الاسرة العربية أو على المستوى الدولي”.
وإذ أشار لصحيفة الجمهورية الى “تأكيده للبنانيين أن يتجنبوا الخلافات والصدام السياسي رد على سؤال بالآتي: “نحن لا نتدخل في أي شأن مرتبط بالاستحقاقات في لبنان واللبنانيون أدرى بترتيب شؤونهم الداخلية ولكن ما نلفت اليه بقوة هو أن يسود التفاهم بينهم بما يفضي الى انتخاب رئيس للبرلمان، والأهم تأليف حكومة بأسرع وقت وببرنامج إنقاذي، نحن نحب لبنان وحرام أن يبقى في هذه المأساة قال السفير العربي.
في أي حال المواقف السياسية المتقابلة بدأت تتوالى اصطفافا منذ صباح هذا اليوم الأخير من عمر البرلمان فيما يلاحظ حتى الآن شح في مواقف النواب الجدد، والمواقف نوردها بسياق النشرة أبرزها مواقف شديدة للنائب جبران باسيل.
وبدءا من الاسبوع المقبل يحل استحقاق انتخاب رئيس البرلمان ونائب الرئيس وهيئة المكتب وبعدها دستوريا استحقاق الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية شخصية لرئاسة الحكومة الجديدة فالشروع بمشاورات التأليف، وهكذا دواليك في ظل تراكم أزمات معيشية واقتصادية ومالية في لبنان الواقع في منطقة محفوفة بأوضاع وملفات خطرة وحساسة أبرزها الملف النووي الايراني وضمنها توقعات متكافئة بين التفاؤل والتشاؤل بنتائج مفاوضات فيينا وكذلك بتطورات اليمن خصوصا ان ثمة تفاهما تبلور في المفاوضات السعودية – الايرانية في العراق على أن يوقع قريبا بالأحرف الأولى على ما قيل.
صحيا وزير الصحة فراس أبيض أكد عدم وجود أي إصابة بوباء جدري القردة في لبنان حتى الآن.