IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان” المسائية ليوم الثلثاء في 14/06/2022 

الوقت يساوي الحياة في هذا العصر\ ومتطلبات العصر والحياة-في الحالات الطبيعية-لا تتحمل التأخير..والسؤال في لبنان الآن: هل الإفادة من ثرواته الغازية والنفطية-وهي من عناصر حياة الدول والشعوب تتحمل التلاعب بالوقت خصوصا” في هذة الحال المذرية المذلة وغير الطبيعية\ التي يعيشها غالبية اللبنانيين أم أن دقة خيار مفاوضات الترسيم البحري وحساسياته تتطلب التريث انما فقط لبعض الوقت؟

ملف الترسيم  وصل الى مرحلة حساسة بالحد الأدنى للتوصيف\ والخطرة بالحد الآخر.. وليس أمام لبنان سوى الاصرار على حقه بثرواته والتمسك بسيادته الكاملة على بره كما على كامل حدوده البحرية الخالصة\  فحرب الغاز لا تقتصر فقط على مجريات التطورات الروسية الأطلسية في جنوب شرق اوروبا على الاراضي الاكرانية\ بل ان امتدادتها  اقليمية وعالمية.

ومن هنا ترقب الاوساط المعنية ما ستؤول اليه حركة الوسيط الاميركي عموس هوكشتين في بيروت أمس واليوم\ وسط تأكيد مصادر ديبلوماسية غربية  أن أي توتر بين لبنان واسرائيل مهما كان حجمه\ لن يسفر إلا عن زعزعة استقرار المنطقة وأمنها، وبالتالي لن يكون في مصلحة احد. حتى أن قادة العدو الاسرائيلي تحدثوا الى المدنيين الاسرائيليين بهذا الجو \ وكأنهم يبررون لهم اعتماد خيار التفاوض ومفاعيله المفترضة.

في أي حال\ الوسيط الاميركي هوكشتين\ تبلغ من رئيس الجمهورية العماد عون الرد اللبناني الرسمي شفهيا” على الإقتراح الأميركي.

الرد فيه تشديد على حقوق لبنان السيادية في المياه والثروات الطبيعية.. وقد طلب الرئيس عون من هوكشتين أن يكون الجواب سريعا نظرا الى سرعة التطورات… وافادت اوساط مطلعة ان هوكستين  سينقل الرد اللبناني الىى الاسرائيليين الاسبوع المقبل ليعود لاحقا الى لبنان في غضون اسبوعين .. هوكستين “أوضح للحرة : “لبنان قدم بعض الأفكار التي تشكل أساسا لمواصلة المفاوضات والتقدم بها”..”سأتشارك الأفكار اللبنانية مع إسرائيل,وما أن أحصل على رد, سأبلغه إلى الحكومة اللبنانية”. ولقد “فهمت أيضا” من القادة اللبنانيين أن حل النزاع البحري يشكل خطوة أساسية لحل أزمة البلاد الاقتصادية“..

على المقلب الحكومي\ انتظار للموعد المرتقب الذي سيحدده رئيس الجمهورية للدعوة الى الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية شخصية لرئاسة و تأليف الحكومة الجديدة.. وفي المعلومات ان الاستشارات قد تحصل مطلع الاسبوع المقبل..

وإذا كان الوقت هو أيضا” عنصر أساسي في إرساء أطر عريضة للدخول في معالجات سائر المشكلات\ فإن الدولار بدا اليوم أيضا” أسرع من الوقت\ وحلق بجنون متجاوزا” عتبة الثلاثين الف ليرة لبنانية\ ليعود وينخفض بشكل خجول\ فيما ناهز سعر صفيحة البنزين السبعمئة الف ليرة\ وسعر صفيحة المازوت تخطى هذا الرقم