Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”mtv” المسائية ليوم الجمعة في 26/8/2022

شد الاحزمة مستمر كهربائيا. فالسلطات المعنية تحاول ما امكن ايجاد حلول موقتة قبل ان يخرج معمل الزهراني نهائيا عن الشبكة وقبل ان تدخل البلاد في عتمة شاملة. حتى الان يتكل لبنان على امرين: ما تبقى من مخزون في معامل الزوق والجية وصور، وهو لا يكفي لشهر، ثم انتظار الهبات التي قد تأتي من العراق او مصر او ايران. المضحك- المبكي ان الوزير وليد فياض ، وبدلا من ان يركز على وضع خطة متكاملة لتأمين الكهرباء ، اعلن اليوم ومن قصر بعبدا ان في امكان لبنان الاستعانة بالهبة الايرانية ، وان الاميركيين افهموه بصريح العبارة ، ان الهبات المجانية لا تترتب عليها عقوبات. فهل اصبح من واجبات وزير الطاقة ان يحلل امكان الاستفادة من الهبات الايرانية ام لا ؟ او ان الواجب يفرض عليه تأمين الكهرباء للبنانيين عبر تحقيق الاصلاحات المطلوبة للقطاع ؟ لكن كيف يحقق فياض الاصلاح ، وهو سليل وتلميذ وزراء الفشل والعتمة ؟ وجلسات الحكومات الميقاتية تثبت كيف ان فياض لا قرار له، ويكتفي في معظم الاحيان بتلقي التعليمات هاتفيا كلما بحث موضوع الكهرباء، اما من جبران باسيل شخصيا ، او حتى من الوزيرة السابقة للطاقة ندى البستاني. فهل هكذا يكون الوزراء؟ وهل مثل هذا الوزير يمكن ان يخرج لبنان من العتمة؟

حكوميا، العتمة ايضا تسيطر. فالأفق مسدود، والسجالات بين بعبدا والسراي الحكومية اسقطت، موقتا على الاقل، احتمال التوصل الى حلول للازمة الحكومية. وفيما عطلة نهاية الاسبوع تفرض نفسها على الحركة السياسية، فان المتابعين ما عادوا يعلقون اهمية كبرى على اللقاء الخامس الذي سينعقد مبدئيا الاسبوع المقبل في بعبدا بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف. اذ ان البيانات البيانات المضادة اقوى من اي محاولة اتفاق، وخصوصا في ظل اصرار عون وباسيل على توسيع الحكومة لتصبح ثلاثينية ونيل الثلث المعطل فيها، اضافة الى وزارة الداخلية. والارجح ان التجاذب سيستمر الى نهاية العهد تقريبا، بحيث تشكل الحكومة في الايام الاخيرة قبل 31 تشرين الاول ، بعد ان يستنفد كل فريق مناوراته وخططه، وبعدما يشعر انه اصبح على حافة الهاوية. لكن، السنا على حافة الهاوية اصلا؟ وهل يتحمل البلد المنهار اساسا المزيد من الانهيار؟ فهل مكتوب على اللبنانيين ان تزداد معاناتهم يوما يعد يوم لان المسؤولين عنهم لا يبالون الا بمكاسبهم الوزارية وحصصهم الحكومية؟