خطف المشهد أمام المجلس النيابي الأنظار من رصد الإستحقاقات هذا الأسبوع بعد حالة الهرج والمرج التي رافقت إقرار مجلس النواب رسميا هذا المساء موازنة العام 2022 وذلك لدى محاولة دخول العسكريين المتقاعدين الى المجلس النيابي وهم وصلوا على بعد أمتار من المدخل ما دفع بالجيش والقوى الأمنية الى اتخاذ التدابير اللازمة ليقول الرئيس نبيه بري إن ما نقوم به اليوم هو لتجنب الوصول إلى ما حصل في الخارج.
في الباحة تحدث أربعة جنرالات: العميد جورج نادر من المحتجين اللواء جميل السيد من النواب محاولا طمأنتهم والعميد موريس سليم وزير الدفاع الذي أكد جدية معالجة مطالب العسكريين المتقاعدين من مشروع الموازنة والعميد مارون خريش ثم خرج نائب رئيس البرلمان الياس بو صعب وتحدث الى المحتجين.
وعلى أبواب انتهاء الشهر الأول من المهلة الدستورية لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية لا تظهر أي مؤشرات في المشهد الداخلي حيال إمكان ضخ الإستحقاق بحيوية كافية لتوقع قرب انعقاد الجلسات الإنتخابية المطلوبة دستوريا ووطنيا على رغم المواقف المدوية التي تعاقب إطلاقها في اليومين الأخيرين والادارة عن مراجع دينية وسياسية خصوصا في إطار التكامل بين البطريرك الراعي والمفتي دريان والتي حذرت بنبرات استثنائية من خطورة الشغور الرئاسي.
حكوميا وبحسب أوساط مطلعة فإن الرئيس نجيب ميقاتي لن يقدم على أي خطوات قبل التأكد من وجود نيات جدية للحل حتى لا تكون الإجتماعات فارغة من أي نتيجة إيجابية.
أما على مسار الترسيم الحدودي البحري الجنوبي فمن المتوقع أن يرسل الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين العرض الخطي قبل نهاية الأسبوع الحالي بحسب ما أكد نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب بعد لقائه رئيس الجمهورية.