بعد سكرة جلسة انتخاب الرئيس عادت فكرة الهم المعيشي بأرقامه وأسعاره المرعبة خصوصا في ظل البلبلة التي خلفها قرار مصرف لبنان ووزراة المال برفع السعر الرسمي للدولار من 1507 ليرات الى 15000 ليرة دفعة واحدة ما أحدث ضياعا في السوق اللبناني سواء على مستوى المصارف او التجار أو المستهلك ورصد خبراء اقتصاديون جملة مفاعيل سلبية لهذا القرار كما نقل عن رئيس مجلس النواب نبيه بري استياءه إزاء قرار المركزي ومطالبته بحصر الزيادة بالدولار الجمركي فقط.
هذا مع العلم أن مفاعيل الزيادة على الدولار الجمركي بدأت تنعكس في رفع السلع المستوردة وحتى غير المستوردة أحيانا فيما يبقى المواطن لا سيما الموظف ضحية كل هذه الفوضى وعشوائية الإجراءات.
وفي هذا الاطار جاء توضيح رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في حديث لرويترز حيت اكد ان لبنان سيطبق سعر صرف رسمي جديد يبلغ 15 الف ليرة للدولار تدريجيا مع استثناءات اولية لتشمل رساميل البنوك وسداد قروض الاسكان والقروض الشخصية التي ستستمر على السعرالرسمي.
سياسيا لبنان الذي ينتظر انتخاب رئيس جمهورية وينتظر صدور مراسيم تأليف الحكومة ينتظر أيضا عودة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين حاملا الرد الإسرائيلي على المقترح اللبناني لترسيم الحدود البحرية والمتوقع وروده اليوم.
وفي هذا الإطار ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية، بأن أميركا قدمت اقتراحا جديدا بخصوص ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، توافق عليه تل أبيب، وينص على أن الاتفاقية لن تتضمن ترسيما للخط الساحلي نفسه إنما يرسم الخط بضع عشرات من الأمتار إلى الغرب محددة منتصف تشرين الاول موعدا لبدء التنقيب في حقل كاريش.