لبنان دخل اليوم رسميا و دستوريا وواقعيا مرحلة الفراغ الرئاسي ما يدفع نحو تركيز كل الجهود للاستعجال في انهاء “عهد الفراغ” الجديد بأسرع وقت متاح حتى لا يسترسل عداده في هدر الوقت لان ما احتمله لبنان في حقبات الفراغ السابقة لم يعد يصح راهنا ولم يعد في امكان لبنان تحمل المزيد من الانهيار.
اجنحة قصر بعبدا الخاصة برئيس الجمهورية اقفلت اليوم وتم انزال العلم اللبناني ورفعت الصور الرسمية للرئيس عون.
اما رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي يشارك في اعمال القمة العربية في دورتها الحادية والثلاثين التي انطلقت السابعة مساءا في الجزائر والتي زامنت مشاركته مع الدخول في الفراغ الرئاسي فقد أكد أن صلاحيات رئيس الجمهورية لا تعود بموجب الدستور الى رئيس الحكومة بل الى مجلس الوزراء قائلا سنعمل على ادارة شؤون البلاد من دون استفزاز ولكن الاولوية تبقى لانتخاب رئيس جديد للبلاد وتأليف حكومة جديدة.
وعن احتمال دعوته مجلس الوزراء الى الانعقاد اوضح ميقاتي انه اذا لم يكن من موجب وطني أساسي وملح فأنه لن يدعو الى جلسة لمجلس الوزراء وسيستمر في تصريف الاعمال بشكل عادي.
اما الانظار فهي ترقب دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري المجلس النيابي الى جلسة الخميس لتلاوة رسالة الرئيس عون الى المجلس التي يطالب فيها بسحب التكليف من الرئيس نجيب ميقاتي وتشكيل حكومة جديدة علما ان الجواب على الرسالة قد يكون حسم سلفا باعتبار المضمون فاقدا للجدوى الدستورية بما يمكن معه اصدار توصية لحكومة تصريف الاعمال بالتزام ما التزمه سلفا وعلنا الرئيس ميقاتي.
على المقلب الخارجي يشهد الكيان الاسرائيلي احتداما في انتخابات تجري للمرة الخامسة في أقل من أربع سنوات سيحاول خلالها رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو العودة الى السلطة.