اتجهت الانظار اليوم الى الأونيسكو إلى مؤتمر إحياء الذكرى الـ الثالثة و الثلاثين لتوقيع اتفاق الطائف بإشراف السفير السعودي في بيروت وليد بخاري وبمشاركة رئيس الحكومة وحشد من الوزراء والنواب والقوى السياسية والفاعليات.
وعشية المؤتمر الذي أقيم قبل ظهر اليوم السبت زار السفير بخاري السراي الكبير مساء الجمعة وبحث مع الرئيس نجيب ميقاتي في موضوع اتفاق الطائف.
والى تمثيل لا بأس به في المؤتمر لعدد من المكونات لوحظ حضور القاضي سليم جريصاتي مستشار الرئيس السابق العماد ميشال عون وكذلك النائب آلان عون وحضور رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.
مؤتمر الاونيسكو يكتسب أهمية متصاعدة نظرا” الى التزامن مع الجهود المبذولة لإنتخاب رئيس للجمهورية انطلاقا” من روحية دستور اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الداخلية وفتح بابا” أمام مسار من مسارات الاستقرار ومن هنا كان التركيز الأول في الكلمات في مؤتمر الأونيسكو على الإسراع بإنتخاب رئيس للجمهورية ثم الإتفاق على مسالك صحيحة لتطبيق الطائف كاملا.
في أي حال الأسبوع المقبل سيشهد البرلمان جلسة هي الخامسة لإنتخاب رئيس للجمهورية ولكن حتى الآن ليس من ظهور لأي بوادر تفاهم وسط التجاذبات ومواقف متساجلة.
في المقابل وحيال الأوضاع القائمة في لبنان والقاتمة في المنطقة بعثات ديبلوماسية أكدت على اللبنانيين أن يجنبوا بلدهم السقوط في منزلقات خطرة ونقل عنها دعوة اللبنانيين الى التفاهم في ما بينهم على إنهاء أزمة الفراغ الرئاسي وتمكين البرلمان اللبناني من ممارسة دوره في انتخاب رئيس الجمهورية وأن أصدقاء للبنان سيكونون الى جانبهم وهم جاهزون للمساعدة في هذا المجال.
وكشفت الأوساط أن الفرنسيين يضعون ثقلهم في الملف اللبناني وثمة معطيات تؤكد أن حضورهم في لبنان سيكون كثيفا وبصورة ملحوظة في مدى” غير بعيد والأمر نفسه نسمعه من الأميركيين الذين أكدوا ان ما يهمهم هو أن يختار اللبنانيون رئيسهم والإختيار لا يتم الا بالتوافق وهناك إشارات بأنهم سيكونون عاملا مساعدا في هذا الاتجاه وأضافت الأوساط المطلعة أن المسلم به لدى اصدقاء لبنان هو: أن لا مجال لإنقاذ الاستحقاق الرئاسي الا ببلوغ تسوية ليس على شكل التسوية السياسية التي أفضت الى انتخاب الرئيس العماد ميشال عون وما ظهر عبرها من نتائج بل تسوية وطنية بشراكة كل المكونات ومن هنا فإن الحوار الداخلي وعلى رغم إعلان رئيس المجلس النيابي نبيه بري وقف مبادرته الحوارية فلا تزال ممكنة” العودة إليه في أي لحظة تبعا لتطور الظروف الداخلية كما أن فكرة إقامة حوار رئاسي خارج لبنان في أوروبا أو في أي دولة عربية صديقة للبنان لا تزال فكرة قائمة لدى بعض الاوساط الديبلوماسية ولكن من السابق لأوانه الجزم بترجمتها إلا اذا فرضتها وقائع وتطورات وصعوبات قد تعتري المشهد السياسي الداخلي ودائما” بحسب أوساط سياسية معنية.
إذا، في مؤتمر الاونيسكو لإحياء ذكرى توقيع اتفاق الطائف تشديد على عروبة لبنان وعلى الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية والتطبيق الكامل لاتفاق الطائف تلفزيون لبنان تولى نقل وقائع المؤتمر مباشرة على الهواء.