IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”تلفزيون لبنان” المسائية ليوم السبت في 03/12/2022

الاثنين المقبل أول محطة فعلية لاختبار المبارزة اذا صح التعبير بين الواقع الدستوري والواقع السياسي ولعل الحد الفصل الفعلي وغير العنتري بين الواقعين هو خدمة الناس والملأ. فالاثنين المقبل هو موعد جلسة مجلس الوزراء التي دعا الرئيس ميقاتي الى انعقادها وأساس جدولها “صحي-طبي” و في مقدمته ما يخص مرضى السرطان وغسيل الكلى.

معلومات تلفزيون لبنان اشارت الى انه فور اعلان الرئيس ميقاتي عصر الجمعة دعوته الى عقد جلسة لمجلس الوزراء انطلقت اتصالات, بادر إليها نائب رئيس البرلمان الياس بو صعب, وتحديدا اتصاله برئيس المجلس نبيه بري وذلك على خلفية ما حصل من استنفار سياسي لدى الجهات المعترضة وفي مقدمتها التيار الوطني الحر وتكتل لبنان القويعلما” أن القوات اللبنانية أيضا” لا تحبذ عقد أي جلسة وتدعو الى انتخاب رئيس للجمهورية أمس واليوم قبل غد.

وبغض النظر عن الاتصالات آنفة الذكر و التي كانت مستمرة حتى عصر اليوم فإن رئيس حكومة تصريف الاعمال تحدث اليوم بعد رعايته افتتاح معرض الكتاب العربي نازعا” فتائل عدة وأولها ما يتعلق بالمواد المدرجة فأوضح أن مسودة جدول العمل التي كان يتضمن 318 مادة خفضت الى 65 مادة أدرجها في النسخة الرسمية للجدول.. واكد ميقاتي ايضا إمكان تخفيض البنود التي ستناقش الى 25. هذا من الناحية العملية والرقمية، لكن، ومن دون الدخول في ترجيح اكتمال النصاب للجلسة المفترضة فالرئيس ميقاتي تحدث أيضا من الناحية السياسية, مستغربا” طرح السؤال كيف يدعو لجلسة مجلس الوزراء فأشار الى أنه بدل طرح هذا السؤال ليقم المعنيون بالاستعجال الى انتخاب رئيس للجمهورية.. كما “حز في نفس الرئيس ميقاتي” أن يضع المنتقدون الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء في خانات طائفية في حين أن المواضيع الملحة المطروحة في الجلسة خصوصا” الطبية والانسانية تخص وتخدم جميع المواطنين اللبنانيين لأي جهة أو طائفة انتموا.

في الغضون أكدت أوساط مراقبة واسعة الاطلاع في مجالات دبلوماسية أن الدبلوماسية الفرنسية ستستأف حركتها بقوة على مسار السعي للمساهمة في تأمين أجواء اقليمية ودولية تساعد اتصالات الساحة اللبنانية من أجل الوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية. وأن هذه الحركة تأخذ دفعا إضافيا بعد القمة التي حصلت منذ يومين بين الرئيس جو بايدن والرئيس إمانويل ماكرون في واشنطن التي استدعت سفيرتها في بيروت للوقوف على صورة الوضع اللبناني وبالعكس. وكررت الأوساط إشارتها الى زيارة ماكرون لبيروت لساعات في الميلاد المجيد.