IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”تلفزيون لبنان” المسائية ليوم الأحد في 04/12/2022

الكباش على أشده. بعد ساعة من صدور بيان بإسم تسعة وزراء أي أكثر بوزير واحد من ثلث وزراء حكومة تصريف الأعمال يعني الثلثا” زائدا” واحدا” بأنهم لن يشاركوا في جلسة مجلس الوزراء التي دعا الرئيس نجيب ميقاتي الى عقدها في السراي الكبير غدا” الاثنين أكد المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة فارس الجميل أن جلسة مجلس الوزراء غدا قائمة في موعدها وأن الإتصالات مختلفة عن البيان الذي صدر عن الوزراء وأن لا إلغاء للجلسة.

من جهة ثانية وإذ أشار الى أن البطريرك الراعي كان واضحا في كلامه قال الجميل: إن دور الحكومة تصريف أعمال الناس وليتحمل كل فريق مسؤوليته. أوساط مراقبة توقعت أن تتوصل الإتصالات آنفة الذكر عن ثني أحد الوزراء التسعة عن موقفه وبالتالي يتأمن النصاب المطلوب والمتمثل بحضور ستة عشر وزيرا” أي بتأمين الثلثين وعندها ينعقد مجلس الوزراء لبت مواد جدول العمل المتضمن أمورا ملحة لخدمة المواطنين وأبرزها استشفائية أما السيناريو الثاني في حال تأكد أن النصاب لن يتأمن فيكمن بالإبقاء على موعد جلسة مجلس الوزراء ويتوافد الوزراء الذين أكدوا مشاركتهم الى السراي وبعدها  يفض اللقاء عندما  لا يتأمن نصاب الثلثين أي ستة عشر وزيرا وبالفعل ضمن البرنامج الموزع مساء اليوم عن لقاءات الرئيس ميقاتي في السراي غدا تم إدراج موعد انعقاد جلسة مجلس الوزراء في الحادية عشرة قبل الظهر.

في أي حال ساعات تفصلنا عن الموعد الذي حدده الرئيس ميقاتي لعقد جلسة لمجلس الوزراء بجدول عمل  تم تعديل نسخته الرسمية من خمس وستين مادة الى خمس وعشرين في خطوة كان من المفترض أنها تعزز عوامل الخفض من الأجواء المشدودة مع العلم أن الرئيس ميقاتي حرص على التوضيح في خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية أن عقد جلسة لمجلس الوزراء بعيد كل البعد عن التحدي وأن ضرورات وخدمات ملحة للمواطنين- جميع المواطنين ولأي فئة أو طائفة انتموا توجب عقد جلسة خصوصا” أن أولوية أولويات الجدول هي استشفائية- طبية- صحية وأهمها يخص مرضى السرطان وغسل الكلى..وإضافة الى ذلك خفض الرئيس ميقاتي من مسودة النسخة الأولى لجدول العمل من 318 الى 65 مادة ثم عاد وخفض من النسخة الرسمية 40 مادة وبقيت للمناقشة في الجلسة المفترضةخمس وعشرون مادة في الجدول. إنما على رغم السعي للتخفيف من شدة الأجواء إلا أن مواقف منتقدة وأخرى غير محبذة لعقد جلسة بقيت على حالها.

كيف تدرجت المواقف منذ صباح اليوم:
-البطريرك الراعي رأى أن الحكومة هي لتصريف الأعمال وليس لجدول أعمال الأحزاب والكتل السياسية متمنيا على الرئيس ميقاتي الذي لطالما نأى بنفسه عن الإنقسامات أن يصوب الأمور وهو يتحضر مبدئيا لعقد اجتماع للحكومة يوم الاثنين.
-وظهر اليوم صدر بيان عن مكتب الرئيس ميقاتي نفى ما يروج في الإعلام القريب من العونيين عن اتصال حصل بعد العظة بين ميقاتي والراعي..وأوضح أن الاتصال حصل السبت.
-المطران الياس عودة من جهته رأى أنه على رغم أهمية تأمين الحاجات الملحة للناس فعوض أن نعقد الحكومة أليس الأجدى أولا” الاسراع بإنتخاب رئيس للجمهورية؟ منتقدا بشدة معطلي الانتخاب.
-وفي الخامسة والربع مساء” صدر بيان عن تسعة وزراء بعدم المشاركة في جلسة مجلس الوزراء غدا” الاثنين وهم: عبد الله بو حبيب، هنري خوري، موريس سليم، امين سلام، هكتور حجار، وليد فياض، وليد نصار، جورج بوشيكيان وعصام شرف الدين.
معلوم أن موقف التيار الوطني الحر وتكتل لبنان القوي هو رفض عقد جلسة لمجلس الوزراء وأن موقف القوات والجمهورية القوية هو اعتراضي و غير محبذ لعقد جلسة في حين أن حركة أمل تؤيد عقد الجلسة بقوة.. حزب الله موافق, وسيسجل حضورا” ونائب رئيس الحكومة سعادة الشامي كان قد أعلن عن مشاركته في الجلسة وكذلك الوزير زياد مكاري..
أما الوزير وليد نصار الذي كان مرجحا” أنه سيشارك أصدر في الخامسة عصرا بيانا” بعدم مشاركته فانضم بذلك الى الثمانية المحجمين عن المشاركة ليصبح عددهم تسعة.. وبالتالي يفقد نصاب الثلثين. هذه هي الصورة حتى السابعة من هذا المساء.

إقليميا” ودوليا لا بد من الاشارة الى أن الملفات: من جنوب شرق أوروبا على الارض الأوكرانية والى بحر الصين وصولا الى منطقة الخليج تتعقد وتتفاقم من حيث التطورات.