غدا” الخميس، جلسة برلمانية عاشرة واخيرة هذه السنة مخاضها, كسابقاتها التسع, سلبي بالنسبة الى انتخاب الرئيس الرابع عشر لجمهورية لبنان والذي منذ أربعة وأربعين يوما”، يفتقده اللبنانيون الذين يعيشون على رجاء أن يحصل انتخاب رئيس ما بعد رأس السنة الجديدة، ويكون الانتخاب إشارة” إيجابية من الخارج والداخل بأن معاناة اللبنانيين, وكل ضروب قهرهم المستمرة منذ ثلاثة أعوام ونيف، ستأخذ طريقها الى جهنم\ ثم تعود الكرامة الى عيشهم ومعيشتهم، والاستقرار النسبي الى حياتهم.
وسينخفض منسوب التشنجات والخصومات والعنجهيات لدى المصنفين ضمن القوى السياسية\ وسترسى أجواء من الحوار السوي والإخاء\ بما يظهر الصورة الطبيعية للبنان الأصيل كي يعود لبنان الجميل\ بدل الصورة المقيتة التي وضع فيها.
ولعله في مسار الحوار الموصد حتى الآن، من الممكن أن نستعير من وليد بك، تغريدته اليوم وملخصها: “أننا يجب أن نستلهم ونستمزج دول العالم قاطبة” كي ندخل في حوار داخلي في لبنان.
في الغضون، وعلى المستوى الإجرائي الحكومي، وبعد نشر رواية في جريدة الأخبار، وصفتها أوساط رئيس الحكومة بالمفبركة، عن أن حزب الله ضغط على الرئيس ميقاتي كي لا يعقد جلسة أخرى لمجلس الوزراء، صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال النفي الآتي:
“هذه الرواية تندرج في سياق نهج دأبت عليه الاخبار منذ وقت طويل.. إن المكتب الاعلامي ينفي ما ورد جملة وتفصيلا، فلا نية لعقد جلسة في المدى القريب.. وأن “استطابة” التوتر، كما ورد في الصحيفة، ليس نهج الرئيس ميقاتي، بل الذين يقفون وراء هذه الاخبار المفبركة.
ان دولة الرئيس يواصل اتصالاته ومشاوراته مع الوزراء للتفاهم على طبيعة العمل الحكومي في المرحلة المقبلة.. إن قراره كان واضحا منذ البداية، وهو أن عقد جلسات لمجلس الوزراء مرتبط بوجود أمور طارئة، لا يمكن إقرارها خارج إطار مجلس الوزراء”..
وأوضحت الأوساط أن الرئيس ميقاتي سيستكمل التشاور مع الوزراء قبل نهاية الاسبوع، بعدما كان قد التقى معظمهم بعد جلسة مجلس الوزراء الاخيرة، وسيصار الى التفاهم على طبيعة المرحلة\ ورسم خطة عمل واضحة، ترتكز على التعاون المثمر والبناء في انتظار ان ينتخب مجلس النواب رئيسا جديدا للجمهورية ويصار الى تأليف حكومة جديدة..
وبالفعل لقد تأكد أن ميقاتي سيعقد لقاء التشاور مع الوزراء بعيد ظهر يوم الجمعة المقبل..
مجلس المطارنة الموارنة من جهته، دعا الجميع الى اغتنام ما يتوافر من اجواء ايجابية داخلا و خارجا والإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية من اجل الخروج من المأزق، كما دعا الى حل الامور الحياتية والخدماتية بطرق متاحة غير عقد جلسات لمجلس الوزراء.
أوساط مراقبة لاحظت اليوم أيضا، اضطرادا في النشاط الخدماتي لميقاتي وكذلك بما يتعلق بالاستقرار الأمني…
