لا تكاد حبال آمال لبنانية تنقطع حتى تحضر حبال رجاء أخرى.. وها هي اليوم موصولة بين لبنان ودول جوار العراق وفرنسا في قمة البحر الميت في الاردن علها تحيي : مفاصل المنطقة من البوابة العراقية من جهة وترفد الحيوية في مسار انتخاب رئيس لجمهورية لبنان من جهة ثانية.
وما كان يشاع بين حين وآخر عن حراك الرئيس إيمانويل ماكرون المنتقل من الدوحة الى الاردن في ما يخص لبنان وأساسه اتصالات الرئيس الفرنسي مع مسؤولي وقادة السعودية و قطر ومصر والولايات المتحدة فإن هذا الحراك بدا اليوم بالذات أكثر تداولا” وتركيزا” في الإعلام كما في الأروقة الدبلوماسية العربية والاقليمية والدولية ذات الصلة على أن تكون محطته الآن وغدا في قمة العراق 2 في الاردن.
أوساط سياسية مطلعة أكدت أهمية وجدية هذه الاتصالات على رغم أنها لا تتوقع ترجمة لها إلا بعد رأس السنة الجديدة وإن كانت باريس ستشرع في دفع جديد للأجواء الايجابية عندما تتبلور ونقلها الى الداخل اللبناني قبيل نهاية العام الحالي..
وفي المرحلة المقبلة بين كانون الثاني وشباط سيجري البحث عن الإخراج للحل المتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية سواء بمؤتمر في الخارج: في الدوحة أم غير الدوحة أو في مؤتمر داخل لبنان, أم باتصالات عبر الأفرقاء اللبنانيين ثم تحقيق الهدف بانتخاب الرئيس…
ولقد لفتت اليوم زيارة السفير البخاري لصرح بكركي حيث التقى البطريرك الراعي وتناولا التطورات وموضوع الانتخاب الرئاسي الذي تستمر الرياض بالتنسيق حياله مع فرنسا..كما زار بكركي المستشار الثقافي للسفارة الايرانية كميل باقر.
في الغضون والى مابعد رأس سنة 2023 خمسة وسبعون بالمئة من الشعب اللبناني يكتوون بنار الأسعار وتحليق الدولار على علو أربعة وأربعين ألف قدم تسحق معيشتهم التي أصبحت أصلا مذلة منذ أربعة أعوام وحتى الآن وليس هناك من القيمين على هذا الشعب من مسؤولين وقادة وأحزاب يذهبون الى عمق المعالجات الجدية
في وقت أصحاب الغرف السود يتلاعبون بسعر العملة اللبنانية الوطنية بطرق تشبه قلوبهم السود.
تفاصيل النشرة نبدأها من الاردن من قمة بغداد 2 حيث السعودية وإيران تحضران مؤتمرا” بدعم فرنسي في الأردن.