كل عام وانتم بخير..
أطلّ العام 2023 بعدما طُويت صفحة أخيرة من العام 2022 مقروناً برجاء من اللبنانيين بعبور أزماتهم الخانقة والتي كان آخرُها مأساة الهروب غير الشرعي على متن مركب تَعطّل قبالة شاطئ سلعاتا، والتي شاءت الجهود الجبّارة من قبل القوّات البحرية للجيش اللبناني في إنقاذ 232 شخصاً من الغرق باستثناء إمرأة وطفلتها من الجنسية السورية..
وفي اليوم الاوّل من السنة الجديدة جدّد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي دعواته ومناشداته المتكرّرة لانتخاب رئيس للبلاد بقوله إنّ المطلوب واحد وهو انتخاب رئيس للدولة رئيس نزيه شجاع مُهاب ولا يَهاب داعيا المجلس النيابي الى التوقّف عن المسرحيّة الهزلية التي مارسها عشر مرات. واضاف الراعي: إنها لمفخرة للنواب أن تسجَّلَ أسماؤهم في سجلّ الذين عملوا على إنقاذ لبنان من خلال انتخاب رئيس مميّز..
بدوره رأى متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده أن عناوين الإنقاذ واضحة وتتضمن انتخاب الرئيس وتشكيل حكومة تُجري إصلاحات جديّة وجذريّة..
وعلى مسار الاستحقاق الرئاسي تعوّل اوساط سياسية على مرحلة انقسامات كبيرة ستشهدها الكتل النيابية مع بدء عقد التسوية الرئاسية المنتظرة.
إذاً البطريرك الماروني وفي قداس رأس السنة تمنى أن لا يكون هناك من يتقصّد تعطيل بتر رأس الجمهورية ليظهر لبنان دولة فاشلة.