IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان” المسائية ليوم السبت في 7/1/2023

تنتهي عطلة الأعياد مختَتَمَةً بعيدي الغطاس، والميلاد المجيد لدى الطائفة الأرمنية الأرثوذكية والطوائف المتّبعة هذا التقويمَ لتعودَ الحركة السياسية الداخلية بأبعادها المنقوصة بفعل عدم وجود رئيس للجمهورية اللبنانية وعدم وجود تقاطع بين الأفرقاء السياسيين على أرضيةٍ-ما   تؤدي الى انتخاب رئيس وإنهاء الشغور في الكرسي والمستمر منذ سبعين يوما وحتى الآن خصوصا أن الحوار الجدي بين هؤلاء غيرُ متوافر بعد هذا من جهة.

ومن جهة ثانية لم تظهر حتى الآن ملامحُ أو بوادر لنتائج اتصالات خارجية لا سيما منها عبر الرئيس الفرنسي تساهم في تسهيل الانتخاب علماً أن الرئيس ماكرون أعلن بنفسه عشيةَ رأس السنة الجديدة أنه سيضطلع في الأسابيع التالية باتصالات اقليمية وحتى مع الداخل اللبناني من أجل بلورة أجواء ايجابية على مسار الاستحقاق الرئاسي اللبناني.. وهنا كررت أوساط سياسية معنيّة نصيحتَها بوجوب الإسراع نحو اغتنام أي لحظة سياسية، بُغْيَةَ انتخاب رئيس وذلك نظراً الى أن الخارج بعد هذه الاتصالات لن يهتمّ كثيراً، بفعل تراكم وتلبّد الملفات الساخنة الاقليمية والدولية المعروفة.

في الغضون تناول تقريرٌ دوليٌ الآثار الكارثية للانحدار الاستثنائي بأرقامه وسرعته في قياس نوعية الحياة في لبنان ليخلص إلى تصنيف بيروت في المرتبة 240، أي ما قبل الأخيرة بمرتبتين فقط ضمن صفوف المدن «الأسوأ» بفعل نتائج متعلّقة بالقدرة الشرائية وكلفة المعيشة ومعدل سعر المنزل كنسبةٍ من الدخل وذلك ربطاً بالانهيارات المتواصلة للعملة الوطنية ناهيك بمؤشر تضخم الأسعار مئتين بالمئة عن نهاية شهر (تشرين الثاني) الماضي لترتفع بذلك النسبة التراكمية للغلاء إلى ألفين في المئة بحصيلة ثلاثة أعوام من الأزمات المالية والنقدية المتواصلة.

كل ذلك ومع وضوح في هذه التشخيصات السلبية  لا بوادر بتغيير الستاتيكو الداخلي حتى على الصعيد الحكومي إذْ ليس من توجهٍ حتى الآن  بنيّة للدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء على رغم أن مثلَ هذا الأمر واردٌ في أي وقتٍ تبرز فيه الحاجة الماسة لعقدها بهدف تسيير شؤون الناس الملحة وفقاً للوزير جورج بوشكيان الذي أكد أنه سيؤمّن من جديد نصاب أي جلسة تعقد تحت هذا العنوان.

إنما البارز الآن  قضائيٌ: فلبنان على موعد مع استحقاق ذي طابع دولي يتمثّل بوصول وفد قضائي اوروبي مؤلّف من قضاة ألمان وفرنسيين بشكل أساسي بعد غد الإثنين  للاطّلاع على سير عمل القضاء اللبناني من بوّابة ملفّات قضائية لبنانية تتعلّق بدولهم ولقد أفيد أن رياض سلامة ليس ضمن المستجوبين من الوفد.

عدد من الافرقاء اللبنانيين يؤيد خطوة او مهمة الوفد الاوروبي فيما عددٌ آخر ضمنَه الرئيس ميشال عون يرى فيها سقوطاً للقضاء اللبناني وبما يسفر عن تدخل قضاء أجنبي..

ومن هنا نبدأ تفاصيل النشرة وتحديدا” من الذي كشفه النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات لـ” لبنان 24″ في ما يتعلق بزيارة الوفد القضائي الأوروبي وأبرزه أن حاكم البنك المركزي رياض سلامة ليس بين المُستجوبين.