في لحظة مصيرية من تاريخ لبنان الدولة والكيان طوى أحد آخر رجالات الدولة الرئيس حسين الحسيني آخر حسراته على مشهد انهيار الدولة واهتزاز الكيان ومضى بصمت.
وفي وقت يتنازع أطراف السلطة الصلاحيات الدستورية الى حد تحميل اتفاق الطائف مسؤولية العتمة والانهيار.
غادر (عراب الطائف) كاتما أسرار وثيقة الوفاق الوطني وتفاصيل مداولاتها وتسوياتها حماية لها من بازار السياسات العبثية عل مستقبل لبنان ينصف تاريخه بعد انقضاء الحاضر الجهنمي.
حكوميا وفيما يرزح اللبنانيون تحت وطأة العتمة والصقيع وبعد استطلاع رئيس الحكومة لآراء القوى المشاركة في الحكومة من خلال إطلاع الوزراء على مشروع جدول الاعمال يمكن القول إن الطريق باتت سالكة لتوجيه الدعوة للوزراء في ضوء ما نقل عن موافقة حزب الله على المشاركة في جلسة مخصصة لمناقشة ملف الكهرباء.
وقد أكدت اوساط حكومية معنية أن رئيس الحكومة عازم على دعوة مجلس الوزراء للانعقاد مطلع الاسبوع المقبل على أمل ان تلقى اليد الممدودة للتعاون تجاوبا من المعطلين وتشير الأوساط الحكومية المعنية الى أن الاسبوع المقبل هو المحك الفاصل لكشف كل الحقائق للرأي العام ووضع الجميع أمام مسؤولياتهم.
قضائيا مزيد من فضائح الفساد في الإدارات والمصالح والمؤسسات العامة تتكشف تباعا فبعد دوائر الميكاينك والدوائر العقارية ومصلحة تسجيل السيارات انتقلت عناية القضاء الى مطار رفيق الحريري الدولي حيث ادعت النيابة العامة المالية على 15 موظفا في المطار بملفات اختلاس أموال ورشى والأمل في ألا يكون مصير حملة المحاسبة هذه كمصير سابقاتها.
وفيما ينتظر أهالي ضحايا انفجار المرفأ تحريك عجلة القضاء المتوقف منذ أكثر من عام لتحقيق العدالة لقضيتهم فوجؤوا باستدعاء المزيد من المشاركين بتحرك العدلية من بينهم للتحقيق الاسبوع المقبل.
ديبلوماسيا يصل اليوم وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان الى بيروت في زيارة يلتقي خلالها المسؤولين اللبنانيين.