على وقع الانهيارات المتلاحقة التي تضرب اللبنانيين من كل حدب وصوب يفتح الاسبوع الطالع على استحقاقات داهمة متعددة المسارات: اولها قضائي مع استكمال وصول الوفود القضائية الاوروبية، واستكمال التحقيق مع وليام نون وعدد من اهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت عقب تداعيات التحركات السياسية والشعبية يومي الجمعة والسبت نتيجة توقيف وليام نون واخلاء سبيله لاحقا، وقد دعا الأهالي الى تحرك تضامني عند العاشرة من قبل ظهر غد لمواكبة التحقيق مع نون والاهل والرفاق في ثكنة بربر الخازن في فردان. وكل ذلك يحصل وسط مغالاة قضائية سجلت في بيانات متضاربة حول توقيف نون.
وفي هذا الاطار عظة نارية وتحذير صارخ للبطريرك الماروني في يوم السلام العالمي في حضور نون واهالي ضحايا تفجير المرفأ كما سماه الراعي بقوله ان جو المجتمع تغير والنفوس تغلي وهي على أهبة الانتفاضة وان توقيف وليام نون أكد أن القضاء أصبح وسيلة للانتقام والكيدية والحقد وان الاجهزة الامنية تلبس لباس الممارسة البوليسية وطالب الراعي مجلس النواب الكف عن هدم البلاد.
الى ذلك، دعا المطران عودة في عظته اليوم الى التوقف عن التنكيل اللاأخلاقي بذوي الضحايا الموجوعين وقال: نحن بحاجة إلى مسؤولين لا يتلهون بأنفسهم بل يعملون على ابتداع خطة تستند إلى رؤية واضحة تعيد بناء الدولة وتخلصها من آثام هذه الطبقة التي حكمتها لعقود وهيمنت على ناسها، وتناحرت في ما بينها، وتقاسمت خيراتها، وأتت على كل ثرواتها.
اما في ثاني المسارات فهو مالي مع اجتماع استثنائي للمجلس المركزي في مصرف لبنان غدا للبحث بالارتفاع الجنوني للدولار في السوق السوداء والذي بدأ يلامس عتبة الخمسين ألف ليرة، والإجراءات العاجلة الممكن اتخاذها للسيطرة على الوضع. وثالثها الدعوة المرتقبة من قبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لجلسة لمجلس الوزراء تبحث في الكهرباء. اما رابع الاستحقاقات الخميس فهي الجلسة الحادية عشرة لانتخاب رئيس الجمهورية في مشهدية تتكرر فصولها برتابة.