هل يكرر التاسع عشر من كانون الثاني 2023 مشهد السابع عشر من تشرين 2019؟
وهل يكون رد اللبنانيين على بلوغ الدولار عتبة ال 50 ألف ليرة كردهم على فرض الست سنتات على الوتساب قبل أربعة أعوام؟
والسؤال الأهم هو: لماذا طال صبر اللبنانيين طوال هذه السنين حتى يعودوا الى الشارع ألم يكوهم دولار العشرين أو الثلاثين أو الاربعين ألفا مثلا وإذا كان دولار الخمسين الفا مناسبة للتحرك فماذا عن نار مليون البنزين والمازوت وأين أنتم من عتمة الكهرباء ومن رغيف الذل أمام الأفران ودواء خطف الأنفاس في الصيدليات؟
وبالمناسبة ماذا عن مواطني (الفرش دولار) وهل سيشاركون في الاحتجاجات أم أن الامر لا يعنيهم؟
وفي معرض الاسئلة بوجه من يثور الناس في ظل شغور يطال كل مواقع السلطة ومع تصدع هيكل الدولة فإلى من تتوجه صرخات الموجوعين والجائعين محزن أن يبقى هذا الغضب صرخة في واد.
رسميا لم تأت الجلسة النيابية الحادية عشرة لانتخاب رئيس جمهورية بجديد عن سابقاتها لولا قرار عدد من نواب التغيير الاعتصام داخل القاعة العامة للمجلس حتى انتخاب رئيس وقد وزعت ليلا صور تظهر النواب وسط عتمة قاتمة داخل القاعة ويظهر ازدياد عدد النواب المعتصمين ولكن من غير الواضح بعد ما إذا كان هذا التحرك منسقا مع باقي كتل المعارضة كخطوة من الخطة باء التي جرى الحديث عنها مع قرب انتهاء الشهر الثالث من الشغور الرئاسي.
البداية من تطورات الشارع بعد اجتياز الدولار عتبة الخمسين ألفا.