اللبنانيون في حيرة مريرة من أمرهم: فمن المواجهة الحادة-الخطرة-المستجدة والإنقسام العامودي داخل قصر العدل والقضاء بملف انفجار مرفأ بيروت واطلاق جميع الموقوفين تباعا” إلى تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية حتى الآن و”الأزمات الإقتصادية والتربوية والمالية المتلاحقة وأشدها الإنهيار السوريالي لليرة اللبنانية حيال الدولار الأميركي في سوقه السوداء في وقت كسرت أسعار المحروقات حاجز المليون لأول مرة في تاريخ الجمهورية اللبنانية لتستقر فوقه ولتلهب الشارع من جديد.
البارز رئاسيا” أن الاستحقاق بدأ يتحرك بسرعة لافتة بين أفرقاء متقاربين-متباعدين فالعين على الصرح البطريركي حيث بدأ في السابعة والربع من هذا المساء لقاء البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ملبيا” دعوة الراعي الى مائدة العشاء في بكركي.
أما غدا فسيشهد الصرح البطريركي زيارة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي يلبي دعوة للغداء الى مائدة بكركي.
وبالتوازي مع تجديد الرئيس بري حركة مشاوراته وفيما رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط يعمل لإيجاد أرضية مشتركة للحوار تتكثف الزيارات في ميرنا الشالوحي حيث حضر النائب فيصل كرامي والتقى باسيل وشدد على الحوار كطريق وحيد للوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية.
لكن أبرز التطورات اليوم هو ما يسجل على المسار القضائي : فقبل ساعات من إلتئام مجلس القضاء الاعلى غدا للبحث في تداعيات قرار المحقق العدلي القاضي طارق البيطار أعلن مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات قراره اطلاق جميع الموقوفي ومنعهم من السفر في قضية انفجار مرفأ بيروت. وأول المشاهد الموزعة هو خروج بدري ضاهر .. القاضي عويدات ادعى على القاضي طارق البيطار أمام الهيئة العامة محكمة التمييز وقرر منعه من السفر.
في المقابل القاضي البيطار رفض القرار وأكد أنه مستمر بمهمته الى حين صدور القرار الاتهامي في انفجار 4 آب.