هدنة لمدة أسبوع على جبهة المصارف – القضاء أعلنت من السراي الحكومي بعد موافقة جمعية المصارف على تعليق الإضراب أسبوعا واحدا وأبقت العودة إلى التصعيد رهنا بوقف الإجراءات القضائية بحق المصارف من عدمه ومن شأن هدنة المصارف الإفراج عن رواتب الموظفين نهاية الشهر مع تسجيل تراجع محدود في سعر صرف الدولار الى حوالي الثمانين ألفا نهارا علما أنه وكما درج عليه التجار فهم يواكبون الدولار صعودا فقط إذ باتت أسعار السلع على أساس سعر مئة ألف للدولار غير قابلة للتخفيض فلا حسيب ولا رقيب.
سياسيا وفي غياب أي تطور على خط الاستحقاق الرئاسي بما يشي بتسليم أولي الأمر بألا رئيس لجمهورية لبنان في المدى القريب انحصر الجهد السياسي بالسجالات حول دستورية الجلسات التشريعية أو جلسات مجلس الوزراء الذي ينعقد الاثنين في السراي الحكومي للبحث في بنود أساسية أبرزها تحديد مقدار تعويض النقل اليومي للعاملين في القطاع الخاص\ وتحديد بدل ايواء للاخلاءات الناتجة عن تصدع الابنية جراء الهزات الارضية والتي ما انفكت تضرب المنطقة فقد سجلت مراصد الجيوفيزياء اليوم هزة جديدة شعر بها سكان وسط تركيا ومناطق في سوريا ولبنان.
هذا في لبنان أما العالم فمشغول بالحدث الأخطر وهو دخول الحرب في أوكرانيا عامها الثاني على وقع تهديد بوتن بالوصول الى حدود بولندا في مقابل تهديد زيلينسكي بالتحضير لهجوم مضاد لاستعادة مناطق خسرتها كييف في شرق البلاد. وأمام أكبر خسارة حرب منذ الحرب العالمية الثانية تخطت 300 ألف قتيل بين عسكري ومدني من الطرفين ناهيك بالخسائر الاقتصادية
تقدمت بكين بخطة للسلام من 12 نقطة تنتظر رد كل من موسكو وكييف ومن ورائها العواصم الغربية.
بالعودة الى لبنان وفوق هذا الكم من المآسي وحش المخدرات يضرب من جديد والضحية هذه المرة ليس شخص المتعاطي وحسب بل طفل بريء ووالدته قتلا خنقا على يد الوالد الذي عاد ورمى بنفسه من على سطح المنزل في داريا منهيا حياته بعد أن أجهز على عائلته والنتيجة إبادة أسرة بكاملها.
إذا البداية من أوكرانيا عام تحت النار وموسكو توعدت بتحقيق “النصر” واستعدادها للمضي حتى “حدود بولندا”.