IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان” المسائية ليوم الجمعة في 24/03/2023

لا يمكن تفسير المواجهة العسكرية الأميركية الإيرانية في شمال سوريا والشمال الشرقي منها الليلة الماضية إلا بوصفها نموذجاً عن وجهة الصراع الأميركي الإيراني في المرحلة المقبلة، وأحد أشكال التعبير عن الموقف الأميركي حيال الاتفاق الايراني السعودي الأخير برعاية صينية.
وقد يكون ما كشفه مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية لإحدى الفضائيات العربية، بأن قوات الولايات المتحدة في المنطقة في حالة تأهب قصوى لـ”التعامل مع نشاطات طهران المزعزعة للاستقرار” خير دليل على ردة واشنطن إزاء نجاح بكين وطهران باستقطاب الرياض إلى صلب ديناميةٍ جيوسياسية شرقية، ستظهر تجلياتُها تباعاً في المرحلة المقبلة/ على حساب الحضور الأميركي الأحادي السابق في المنطقة.
فهل يشكل استهداف القاعدة الأميركية المولجة حماية أحد أهم الحقول النفطية السورية وهو حقل العمر/ والرد الأميركي السريع باستهداف إحدى قواعد الحرس الثوري في دير الزور، إيذاناً بدخول المنطقة جولة جديدة من التصعيد؟ وقد كان لافتاً تزامن استدعاء إسرائيل لطياريها الاحتياط للالتحاق بقواعدهم، غير أن هؤلاء رفضوا الاوامر احتجاجا على سياسة نتنياهو؟!
لبنانياً من العبث السؤال، كيف سيتعاطى لبنان مع احتمال التصعيد في المحيط.

ولكن من المهم البحث في الرسائل الصامتة التي حملتها مساعدة وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى  باربرا ليف لعدة دول في المنطقة، وآخرها لبنان اليوم، غداة التقارب الايراني السعودي، وبالتزامن مع استنفار جيوش بلادها في الشرق الاوسط؟
وفي لبنان تتوالى مظاهر انحلال قطاعات الدولة والانتظام العام، فبعد فشل السلطة في ترتيب إخراج لائق لقرار تأجيل تطبيق التوقيت الصيفي، كما جرت العادة منذ العام 1998، وتسبُبها بخلق مادة سجال جديدة تضافُ الى المشهد السياسي المأزوم، انشغل البلد بالمواجهات التي اندلعت بين جمعية صرخة المودعين وقوى الامن أمام مصرف لبنان وعدد من المصارف ومقار بعض أصحابها…

وما زاد الطين بلة، أعلان متعهدي تقديم المواد الغذائية للسجون أنهم سيتوقفون عن تسليم الطعام للسجون بدءًا من الرابع من نيسان المقبل، الامر الذي ينذر بأزمة جديدة  تضاف الى السجون اللبنانية التي يصفها البعض أصلاً بالقنبلة الموقوتة.
إذاً، جمعية “صرخة المودعين” نفذت اعتصاما امام مصرف لبنان رفضاً لتعاميم مصرف لبنان الظالمة للمودعين.