IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان” المسائية ليوم الأحد في 02/12/2018

بعد تمكن لبنان، مرة جديدة، من اجتياز قطوع الفتنة مع كامل التحفظ، والتي أريد لها أن تطل برأسها من حادثة الجاهلية والأحداث التي سبقتها في منطقة الشوف، تتجه الأنظار في الأيام المقبلة إلى مسارين:

المسار الأول: كيفية معالجة القضاء لأحداث الشوف والجاهلية، في ضوء التعقيد الذي نتج عن مقتل مرافق الوزير السابق وئام وهاب في ظروف غامضة، وما سيتركه عدم مثول وهاب أمام القضاء للتحقيق معه في قضية الاساءة لعائلة الرئيس الحريري.

وما يزيد السؤال إلحاحا هنا، هو تضارب التصريحات الصادرة عن مرجعيتي القضاء والأمن، ففي حين شدد وزير العدل على أن المساءلة القضائية لن تستثني أحدا في دولة القانون، دافع وزير الداخلية عن القادة الأمنيين والقضائيين المسؤولين عن واقعة الجاهلية، بل ووصفهم بالأبطال. فكلام أي من الوزيرين سيأخذ مجراه التنفيذي غدا؟.

أما المسار الثاني: فكيف ستنعكس هذه الأحداث على مسار تأليف الحكومة، وهل تخرج دماء محمد أبو دياب عملية التأليف من جمودها، درءا للمزيد من الأخطار، أم أنها على ما يرى البعض أدخلت مسار التأليف في نفق إضافي؟.

وفي سياق متصل، رسالة تأكيد على استقرار البلاد نقلها الوزير ملحم الرياشي من الدكتور سمير جعجع إلى الرئيس المكلف سعد الحريري هذا المساء.

وفي المقلب الأوروبي، فرنسا ترزح تحت وطأة غضب السترات الصفراء، وماكرون يتردد في إعلان حالة الطوارئ.

عودة إلى الجاهلية التي ودعت محمد أبو دياب، وسط دعوات للتهدئة، وانتظار لما سيؤول إليه استدعاء وهاب أمام القضاء.