في يوم الجمعة العظيمة للطوائف التي تتبع التقويم الشرقي، في يوم الآلام المقدسة، يتألم اللبنانيون على واقعهم المرير في ظل التخطب بأزمة مالية اجتماعية خانقة فيما البلاد تنتظر انفراجا خارجيا في ملف استحقاق الرئاسة الاولى بعد استحالة حصوله داخليا، خصوصا ان تداعيات الاتفاق السعودي ـ الايراني آخذة في التوسع والتفاعل ايجابا على ساحة المنطقة.
واليوم برز الاجتماع البالغ الاهمية الذي تستضيفه السعودية لدول مجلس التعاون الخليجي بمشاركة مصر والعراق والأردن، لتبادل وجهات النظر بشأن عودة سوريا إلى الحاضنة العربية بعد تعليق عضويتها منذ العام 2012 وقبل شهر من انعقاد القمة العربية في المملكة، في وقت كانت اليمن تتبادل الاسرى بين طرفي النزاع في خطوة مكملة لثمرات التفاهم السعودي -الايراني، فهل يتم انجاز ملفي اليمن وسوريا ليحصد لبنان نتائج ايجابية لمشهد المتغيرات الاقليمية السريعة؟
على المسار النيابي الحكومي الداخلي وفي انتظار ثلثاء الجلستين المتعاقبتين اللتين سيعقدهما في يوم واحد مجلس النواب أولا ومجلس الوزراء بعده فكل الاجواء تشير الى رغبة نيابية واسعة للتمديد للمرة الثانية للمجالس البلدية والاختيارية تزامنا مع تأكيد أوساط حكومية معنية أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ينوي تأمين المبلغ اللازم من صندوق السحب الخاص SDR بقرار من مجلس الوزراء، وتضيف الاوساط ان الحكومة قامت بما عليها وستجري الانتخابات، ويبقى ان يقرر مجلس النواب الثلاثاء ما يراه مناسبا من قرارات لتبيان كل الحقيقة أمام الناس.