فطرا مباركا. بعد انتهاء عطل أعياد الفصح المجيد والفطر السعيد تعود الأسبوع المقبل حركة الاتصالات السياسية في شأن استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية وعلى ثلاثة مسارات:
محلي: بعزم الرئيس نبيه بري على توجيه دعوة ثالثة للحوار بين الكتل والأفرقاء اللبنانيين. كذلك باستئناف مشاورات معلنة وغير معلنة عبر الصرح البطريركي- بكركي. وأيضا بنشاط دبلوماسي بعد عودة السفيرة الفرنسية آن غريو من باريس إضافة الى حركة السفيرة الأميركية دوروثي شيا واتصالات السفير المصري ياسر علوي.
إقليمي: حيث سيكون لبنان حاضرا في عدد من المحطات المهمة في المنطقة ولا سيما منها القمة المرتقبة في المملكة العربية السعودية بين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الايراني ابراهيم رئيسي ولاحقا القمة العربية المقررة في السعودية في 19 ايار المقبل“.
ومحلي- اقليمي: خصوصا بعد الموقف الفرنسي الملخص بأنْ ليس لباريس مرشح لرئاسة الجمهورية اللبنانية ما جعل الأنظار متجهة أكثر نحو النتائج المرتقبة للقمة السعودية- الايرانية التي بحسب اوساط مطلعة ستكون فيها: إلى مسألة عودة العلاقات الثنائية واليمن والعراق وسوريا ستكون فيها انعطافة على الموضوع اللبناني.
في الغضون دول اللقاء الخماسي تبقى على تشاور مستمر فيما بينها من جهة. ومن جهة ثانية قطر الممثلة باللقاء الخماسي ستوفد الوزير محمد عبد العزيز الخليفي بجولة ثانية الى لبنان. وإنما يرجح أن يتم تحديد موعد الجولة بعد لقاء الرياض.
في ملف ثروة الغاز والنفط ينتظر أن يتقدم مسار الحفر ما بعد عطلة العيد.
خطب عيد الفطر المبارك ولليوم الثاني على التوالي شددت على إنهاء المعاناة المعيشية والاقتصادية القاتلة وانتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة انقاذية بغض النظر عن التطورات الخارجية إنما مع اغتنام الأجواء الإيجابية في الإقليم. إذ المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خلال خطبة عيد الفطر، أعلن أن “بلدنا الذي بات بالقعر، والانهيار متعمد فيه، والمشروع الدولي له أياد داخلية خطرة بحاجة إلى رئيس مسيحي قوي بالقيمة لا قوي بالعدد لانرضى برئيس على ظهر دبابة.
من جهة ثانية رأى ان “مفوضية اللاجئين تدير النزوح على طريقة أوكار سفارات، إضافة الى الإنهاك الشامل للبنية التحتية والقدرات الوظيفية للدولة والبلد”، معتبرا أن “واشنطن تعمل على طبخة تريد معها لبنان بلد نزوح، وفوضى، ضمنها خارطة حرب أهلية وتجمعات إرهابية ودمج النازحين. إن دمج النازحين يعني نهاية لبنان”. ما نحتاجه دولة مركزية سياسيا وإداريا وماليا.