مرت عطل الأعياد ويعود النشاط على مسار الاستحقاق الانتخابي الرئاسي محليا” بدءا” من يوم غد الثلاثاء ويطل رئيس تيار المرده سليمان فرنجية مساء يوم الاربعاء للحديث عن الاستحقاق الرئاسي ونظرته الى مواقف القوى السياسية والاقليمية المستجدة من ترشحه فضلا عن رؤيته، في حال تم انتخابه رئيسا” للجمهورية في وقت يؤكد أنه قادر على الإنقاذ والاصلاح وإعادة ترتيب علاقات لبنان مع الدول العربية والمجتمع الدولي.
وبانتظار ان تتبلور نتائج المشاورات الاقليمية وما آلت اليه الاتصالات الفرنسية- السعودية، ومع ترقب ان يعود السفير السعودي وليد البخاري من الرياض في الساعات المقبلة الى لبنان حيث سيلتقي رئيس حزب القوات سمير جعجع ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط فإن ما رشح من معلومات شبه مؤكدة نقلتها أوساط سياسية مطلعة زارت الرياض في الايام الماضية تفيد أن هناك تطورا في الموقف السعودي من الملف الرئاسي وتضيف: من المرجح ان يحضر ملف لبنان بين الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز والرئيس الايراني ابرهيم رئيسي في لقائهما المرتقب في السعودية وكذلك في القمة العربية في جدة في التاسع عشر من أيار مع إشارة الأوساط الى أن احتمال انتخاب رئيس قبل القمة العربية لا يزال مستبعدا نظرا إلى أن تعقيدات كثيرة لا تزال تحيط بالمشهد الرئاسي خصوصا على المستوى المحلي، حيث أن أفرقاء المعارضة وربطا بالتيار الوطني الحر لا تزال على موقفها الرافض لانتخاب فرنجية.
وفي السياق تلقى رئيس القوات اللبنانية اتصالا من مستشار الرئيس الفرنسي باتريك دوريل مع ترجيح أن يزور جعجع فرنسا الا أن الاتصال لم ينته إلى أي تطور في موقف “القوات” التي أكدت مصادرها ل “لبنان 24” انها على موقفها ولن تتراجع عنه قيد انملة وأن الخلاف ليس على شخص فرنجية إنما لانتمائه إلى محور الممانعة مع تشديد المصادر على أن ما يطرح من تسويات ومقايضات لا يعني معراب على الاطلاق لكن ذلك لا يعني أن الأمور قد تتجه إلى أي تقارب مع “التيار الوطني الحر” في الشأن الرئاسي خصوصا أن رئيسه يقارب الاستحقاق من مصلحة شخصية ضيقة.
في مقابل كل ذلك يبدي “فريق 8 آذار” ارتياحا لمسار الأمور ويعتبر أن كل ما يجري اقليميا وعربيا يصب في مصلحة سليمان فرنجية وهذا ما اتضح من تغريدة نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عبر تويتر أمس. وعلى رغم اعتبار حزب الله أن المشهد ايجابي لكن ثمة من يقول إن الدول العربية ليست مرتاحة لما يسمى المقايضة الفرنسية رئاسة- وحكومة وهذه الدول تجري اتصالات من أجل بلورة موقف موحد معارض للمبادرة الفرنسية التي لم يتضح بعد الموقف الأميركي الحقيقي حيالها علما أن السعودية ليست متحمسة مثلا للسفير نواف سلام لرئاسة الحكومة على ذمة المصادر التي ترى أن المسألة ليست بالقريبة.