شتاء نيسان بل ثلوج نهاية الشهر الرابع فأل خير للأرض والمزارعين إذ ينتظر أن تمطر الجمعة على أن يتساقط الثلج على ارتفاع 1800 متر يوم يوم السبت المقبل.
هذا في الطبيعة اما في السياسة فهل يثمر حراك نيسان الممتد بين باريس والرياض والدوحة وطهران ثمارا رئاسية لبنانية في أيار المقبل؟
لعل السؤال يطرح انطلاقا مما تشهده بيروت اليوم من حراك إيراني سعودي فعلى الخط الأول ينتظر أن تتظهر بشكل واضح حصيلة زيارة وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان بيروت واختتامه لقاءات اليوم باجتماع مع عدد من النواب في السفارة الايرانية
وفي المقابل وعلى درجة أعلى من الرصد والانتباه ترقب لما سيحمله السفير السعودي وليد البخاري العائد من الرياض الى بيروت لا سيما لجهة أجوبة الرياض على أسئلة باريس حول ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية التي على أساسها يدعو الرئيس بري المجلس لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية.
ودون ذلك أي بغياب أجوبة الرياض قال رئيس المجلس المتشائم رئاسيا لا يمكن انتخاب رئيس مبديا أسفه لأن الخارج دون الداخل يعمل على خط الرئاسة.
في هذا الوقت تردد ان إجتماعا ل” اللجنة الخماسية الدولية” التي تضم فرنسا والولايات المتحدة والسعودية وقطر ومصر ستجتمع الشهر المقبل في الدوحة، على ان يسبق ذلك تجديد قطر تحركها تجاه لبنان عبر زيارة وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد عبد العزيز الخليفي الذي زار لبنان قبل أسابيع في زيارة استطلاعية.
خارج هذا الاطار لا زالت قضية النزوح السوري تتفاعل في الاوساط اللبنانية وفي هذا الإطار كلف رئيس حكومة تصريف الاعمال مدير عام الأمن العام بالإنابة العميد الياس البيسري، متابعة موضوع إعادة النازحين السوريين. فيما قالت مفوضة شؤون اللاجئين في لبنان إن غالبية اللاجئين السوريين قالوا للمفوضية إنهم يريدون العودة إلى سوريا، لكن السؤال ليس ما إذا كانوا يرغبون بالعودة، ولكن “متى” يعودون، ولا تزال نوايا اللاجئين مرتبطة بالوضع داخل سوريا.