Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان” المسائية ليوم الخميس في 18/05/2023

بينما كانت أنظار اللبنانيين شاخصة الى السعودية حيث يتحلق القادة والرؤساء العرب المشاركون في أعمال القمة العربية الثانية والثلاثين حول طاولة الجامعة العربية في مدينة جدة عل دخانا أبيض ما قد يصدر عن القمة قد يفضي لحل عقدة رئاسة الجمهورية وملف النازحين السوريين اتساقا مع أجواء الانفراج التي عمت المنطقة في الآونة الأخيرة وبقي لبنان خارجها حتى الساعة.
خطفت الأنظار تصريحات أطلقها حاكم المصرف المركزي رياض سلامة أظهرت إصراره على المضي في مهامه على رأس المركزي حتى نهاية ولايته القانونية واستعداده لخوض المعركة القضائية حتى النهاية قائلا سأتنحى عن منصبي إذا صدر حكم قضائي ضدي. كلام سلامة الذي لم يخل من نبرة التحدي تضمن رسالة جوابية لمجمل المواقف الداعية لتنحيته إثر إصدار القضاء الفرنسي مذكرة توقيف دولية بحقه وفي ضوء ما نسب إلى لقاء عين التينة أمس بين رئيسي المجلس والحكومة من بحث جدي في دعوته للاستقالة.
لكن سلامة قال في حديثه المتلفز أكثر من ذلك فهو تتطرق الى ملفات لطالما تجنب الخوض الاعلامي فيها سابقا فأعلن أن القرض الحسن التابع لحزب الله غير مرخص من مصرف لبنان وأكد أنه يمكن للودائع أن تعود لأصحابها كما هي بعيدا من الشعبوية وفيما يمكن أن يلجم تحرك الدولار أكد سلامة أن المركزي مستعد لشراء كل العملة المحلية بالسوق وأنه سيتدخل فعلا ولن يسمح بانفلات سعر الصرف أكثر.
وبعيدا من رسائل سلامة رسالة سلام سورية نقلها وزير خارجية لبنان من جدة مفادها أن الحكومة السورية ترحب بالنازحين السوريين تحت مراقبة الأمم المتحدة للتأكد من سلامتهم وأضاف أنهم أي السوريين لا يستطيعون فعل المزيد لكن الغريب في كلام الوزير مقارنته بين النازحين السوريين والمغتربين اللبنانيين إذ قال: نحنا عنا مغتربين ما فينا نلزمهم بالرجعة.
وفي أي حال سيكون ملف النزوح وملف مصرف لبنان موضع متابعة من حكومة تصريف الاعمال التي سيكون لها مبدئيا جلسة رسمية في 26 أيار الجاري على أن تكون مقررات قمة جدة ذات الصلة حاضرة على طاولة مجلس الوزراء.
بالعودة الى جدة فالقمة العربية ليست بالقمة العادية بل لعله يجوز عنونتها بقمة عودة سوريا التي وصل رئيسها بشار الاسد عصرا الى جدة للمشاركة في القمة بعد انقطاع اثني عشر عاما وهذه القمة تأتي لتتوج مسارات عدة من التحولات سواء في العلاقات البينية العربية أم في عودة العلاقة السعودية الايرانية وأبرز تفاعلاتها عودة سورية الى الجامعة العربية وقد أدرجت على لائحة مشاريع القرارات الاثنين والثلاثين التي يتكون منها جدول أعمال القمة إضافة الى ملفي فلسطين والسودان وطبعا الملف اللبناني.
لكن الأنظار تتجه إلى خارج قاعة الاجتماعات الجامعة أي الى اللقاءات المنتظر حصولها على هامش أعمال القمة والتي قد تنتج قرارات أو اتفاقات من خارج جدول الاعمال لاسما على خط تبريد الاجواء بين دمشق والدوحة الرافضة لعودة سوريا.
ومن قمة جدة نبدأ النشرة..!