المشهد السياسي المأزوم إخترقه نبأ خطف مواطن سعودي في الساعات الماضية لينصب الجهد الأمني بشكل حاسم على المعالجة الفورية فتتمكن دورية من مديرية مخابرات الجيش من تحرير المخطوف السعودي مشاري المطيري بعد عملية نوعية على الحدود اللبنانية-السورية.
لكن هذه المسألة وموضوع المحاميين(2) الفرنسيين في قضية رياض سلامة والمؤتمر الصحافي ذات الصلة لوزير العدل وبيان رئيس الحكومة حياله كل ذلك لم يحجب المسار الرئاسي والمحطتين الأساسيتين: الأولى خارجية للبطريرك الراعي بزيارته الفاتيكان أمس ثم لقاؤه الرئيس ماكرون في قصر الإليزية بعد ظهر اليوم حيث أقيمت له مراسم استقبال رسمي وقد استمر اللقاء سبعين دقيقة وبعيدا من المراسلين.
إجتماع الاليزيه: بين الرئيس الفرنسي والبطريرك الماروني الذي يرافقه وفد من المطارنة هو لقاء يتسم بأهمية كبيرة لجهة ما يرتقب من نتائج خصوصا أن المبادرة الفرنسية تبنت ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للرئاسة.
اللقاء مع ماكرون حصل بعدما سمع الراعي أمس قلق الكرسي الرسولي على الوضع في لبنان خلال زيارته الخاطفة الى حاضرة الفاتيكان التي أجرى عدد من المسؤولين فيها ليل أمس اتصالات بمسؤولين فرنسيين تتعلق بلقاء اليوم بين الراعي وماكرون.
بالتوازي:المحطة الثانية وهي داخلية بإمتياز تندرج في إطار رصد الأفرقاء السياسيين لموقف رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وما سيعلنه بعد اجتماع التكتل الذي قيل إن الرئيس ميشال عون حضره ويتعلق بمسألة تبني ترشيح المعارضة الوزير السابق ومدير دائرة الشرق الأوسط وشرق أسيا في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور.
في أي حال إنعقد لقاء الإليزيه بين الراعي وماكرون وثالثهما في اللقاء : الحاضر-الغائب-رئيس الجمهورية الذي لم تكن الأشهر التسعة الماضية كفيلة بإنجابه.
تبقى الإشارة الى المؤتمر الصحافي لوزير العدل في ما يتعلق بمسألة القضاء الفرنسي وقضية سلامة ثم تعليق الرئيس ميقاتي عليه وإرجاء جلسة مجلس الوزراء التي كانت محددة غدا.