آخر ما رشح من نتائج لمجريات اللقاءات والإتصالات من جهة قوى المعارضة والتيار الوطني الحر وعدد من النواب التغييريين والمستقلين أنهم يتحضرون لإعلان توافقهم الذي توصلوا إليه على مرشح واحد لرئاسة الجمهورية هو الوزير السابق جهاد أزعور ينافسون به المرشح الثابت لدى مكون ثنائي: حزب الله-حركة أمل وأصدقائه: رئيس تيار المردة سليمان فرنجية. وبالتالي فإنه خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة ستصدر بيانات و إعلانات غير موحدة ببيان واحد أي أن كل فريق منها سيعلن قرار الموافقة على الوزير أزعور كمرشح متوافق عليه ضد الوزير فرنجية.
رئيس البرلمان نبيه بري أعلن أنه فور وضوح وتأكيد وتثبيت الترشيح الجدي سيدعو الى جلسة لإنتخاب الرئيس. أما نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين فقد أعلن أن الطريق الوحيد المتاح لإنجاز استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية هو التفاهم والتوافق ورأى أن طبيعة لبنان ونظامه والمعادلة الموجودة داخل المجلس النيابي بعد الإنتخابات النيابية الأخيرة تفرض على الجميع أن أي انتخاب لرئيس للجمهورية في لبنان يجب أن يكون محل توافق.
ومن هنا وتبعا لهذا التعقيد في النظام التشغيلي في نظام الحكم بحسب ما وصفه الرئيس ميقاتي وانطلاقا من عناصر هذه المشهدية وأبرزها ما يتعلق بتأمين ال “كوروم” : تشير أوساط سياسية مراقبة الى أنه حتى وإن انعقدت جلسة انتخاب الرئيس فإنه يمكن لأول دورة أن تجري ثم يتم تطيير النصاب في الدورة الثانية للجلسة وهكذا دواليك ناهيك بإفتقاد الجلسة لميثاقيتها في حال خرج جميع النواب الشيعة رفضا لأزعور أو النواب الدروز رفضا لأي جو غير ميثاقي.
في الغضون الحراك الدبلوماسي المتعلق بمسار الإنتخاب الرئاسي اللبناني مستمر وأبرز ما هو مرتقب أن ممثلي دول اللقاء الخماسي الباريسي سيجتمعون الأسبوع المقبل وربما في السعودية كما ستكون اتصالات متجددة لشخصية قطرية وكذلك للسفيرة الأميركية في لبنان.
لكن الأبرز إقليميا خبر ونبأ: الخبر هو ما أعلنه قائد القوات البحرية في الجيش الإيراني الأدميرال شهرام إيراني أنه سيتم تشكيل ائتلاف بحري بين إيران ودول المنطقة يشمل: السعودية والإمارات وقطر والبحرين إضافة الى العراق الذي سيصل إليه مساء اليوم وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أما النبأ فهو الحادث الدموي الحدودي عند: رفح- العريش.