في المنطقة مزيد من مفاعيل المتغيرات والتطورات الإجابية وبدايات استحقاقات اتفاق بكين وضمنها أول زيارة لوزير خارجية سعودية لطهران منذ عقد من الزمن. وفي لبنان مزيد من المراوحة والتعقيدات في الاستحقاقات وأولها وأهمها انتخاب رئيس للجمهورية.
الاسبوع الحالي انتصف محليا على إخفاق يحمل الرقم 12 في انتخاب رئيس- تفنقده كرسي قصر بعبدا منذ سبعة أشهر ونصف. وينتصف الاسبوع المقبل على انطلاق المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان في مهمته في لبنان مستطلعا الآفاق الجديدة والطرق الممكنة لخرق جدار الأزمة وذلك في إطار استمرار اهتمام فرنساخصوصا الرئيس إيمانويل ماكرون الذي عقد في باريس أمس قمة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الإهتمام الفرنسي بالاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني في لبنان بدءا بانتخاب رئيس للجمهورية ثم تأليف حكومة والخوض بالاصلاحات علما أن وجهة النظر الفرنسية الإقليمية بحسب أوساط واسعة الاطلاع هي وجوب أن تتعمم الأجواء المقبولة في المنطقة والمتأثرة إيجابا باتفاق بكين السعودي الايراني وسواه وأن تتوسع هذه الاجواء في اتجاه لبنان.
بعد لقاء ماكرون- بن سلمان أشارت الأوساط الى استمرار ما يعرف بالمبادرة والجهود الفرنسية لمساعدة لبنان على انتخاب الرئيس وإن كانت بزوايا أوسع يأخذها بالحسبان الوزير المخضرم لودريان الذي شغل سابقا وزيرا للخارجية وقبلها وزيرا للدفاع ويتمتع بدبلوماسية وعلاقات واسعة مع دول الخليج كما له خبرة بمسارات السياسة اللبنانية الداخلية.
وإذا كان الرئيس الفرنسي استفسر من ولي العهد السعودي بعض آفاق العلاقة المستجدة بين الرياض ودمشق إلا أنه بحسب تلك الآوساط يرى في تطورات الوضع في المنطقة ككل ما يشجع على النظر بإيجابية تفاؤلية بمهمة جان إيف لوديان في لبنان.
بالتوازي وضمن الأجواء الإقليمية زيارة لوزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان لطهران في إطار دفع العلاقات السعودية-الإيرانية التي استؤنفت بين البلدين منذ أسبوعين وهي الأولى من نوعها منذ عقد..وزارة الخارجية الايرانية وصفت زيارة بن فرحان بحلقة إضافية من نجاح سياسة الحكومة القائمة على حسن الجوار.. لبنان لم يندرج في سياق المؤتمر الصافي المشترك بين عبد اللهيان وفيصل بن فرحان.
على المستوى المحلي البحت صدرت من بكركي استعدادات للحوار واحتضان الحوار ودعوة من البطريرك الراعي الى انتخاب رئيس على مستوى التحديات “فنحن لا نفضل أحدا على أحد… كذلك داخليا: نائب رئيس البرلمان الياس بوصعب شرع في حركة تشاورية وسيستمر بها بعدما بدأها أمس بلقائه في عين التينة الرئيس نبيه بري المتمسك بالحوار ثم الحوار. أوساط سياسية نفت أن يكون الرئيس بري يقف وراء اقتراح أبوصعب إجراء انتخابات نيابية مبكرة.
الرئيس بري تناول اليوم التطورات السياسية وبعض الأمور ذات الصلة بالمسارات التشريعية البرلمانية كما الحكومية مع الرئيس ميقاتي.كذلك بحث في التطورات مع الوزير غازي العريضي.