بمرور اسبوع على اجتماع اللجنة الخماسية في شأن لبنان في الدوحة حيث مثل فرنسا في الاجتماع الموفد الرئاسي جان إيف لودريان يعود لودران الى لبنان بحسب أوساط سياسية مطلعة يوم الثلاثاء المقبل في زيارة ثانية حاملا الانطباعات الفرنسية ولاسيما الرئاسية من اجتماع الدوحة ولقاءاته هناك ثم اجتماعه في جدة مع الوزير فيصل بن فرحان وبعدها اتصالاته مع مسؤولين مصريين في شأن المسألة المعقدة المتمثلة بعدم انتخاب رئيس للجمهورية على رغم مرور تسعة أشهر على خلو كرسي قصر بعبدا ومع فشل اثنتي عشرة جلسة برلمانية في تحقيق الانتخاب.
الأوساط السياسية تحدثت عما يعرف بوجود نية للانتقال إلى مرحلة جديدة في التعامل مع الملف اللبناني، وكشفت أيضا أن “القطريين سبقوا لودريان إلى بيروت، وبدأوا حراكا موازيا، لكن مع هامش أكبر من الحراك الفرنسي”، مشيرة إلى أن “مسؤولين قطريين التقوا ببعض القوى السياسية بينها: نواب الاعتدال ومسؤولون من الثنائي حزبالله- أمل”. ولقد أكد أكثر من مصدر بحسب الأخبار أن “القطريين نقلوا تقديراتهم بتراجع المبادرة الفرنسية بعد الاجتماع الخماسي، وأن موضوع الحوار وهو فكرة فرنسية قد يحصل هذا الحوار برعاية فرنسية لكن من دون غطاء خارجي له”. وكان لافتا أن “القطريين لم ينقلوا جوا واحدا، فهم تناولوا إسم قائد الجيش العماد جوزاف عون مع بعض من الذين التقوهم واستطلعوا الإمكانات… لكن القطريين عمدوا مع قوى أخرى إلى نفي وجود مرشح للجنة الخماسية مؤكدين أنهم لن يكرروا ما حصل مع باريس بطرح أسماء وتراجعها”.
ومن هنا استنتجت الأوساط تقدما للحراك القطري وإنما أيضا مع التسليم بوجود أجواء إقليمية ودولية غير متوائمة حتى الآن في إشارة الى الموقف الاميركي المتشدد ضمنا أقله منذ الاتفاق السعودي-الايراني التي رعته الصين في العاشر من آذار الماضي.
في الغضون تناولت الاوساط السياسية المطلعة الأوضاع اللبنانية في شكل عام من باب الإرتياب والتوجس حيال الشؤون المعيشية- الاقتصادية- النقدية- المالية في ظل التوازي بين عدم انتخاب رئيس والاستحقاق الداهم المتمثل بانتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان بعد أسبوع من الآن وما يمكن أن تكون عليه الأوضاع من جهة ومن جهة ثانية القرارات خصوصا أن النواب الأربعة لحاكم مصرف لبنان يتجهون إلى الاستقالة الجماعية الثلاثاء المقبل (في حال لم يطرأ أي تطور)، في وقت رئيس مجلس النواب نبيه بري لا يزال يعارض تسلم النائب الأول وسيم منصوري دفة الحاكمية خوفا من انفجار الوضع وتحميل المسؤولية لمكون الثنائي الشيعي”.
في مقابل هذه المشهدية الملبدة يبقى الانقشاع والتوهج والإشعاع ظاهرا في الحركة السياحية والكارنافالية في هذا الصيف الواعد في لبنان. واليوم سنعرض لإحدى زوايا الصورة وتحديدا من جونية المتألقة تحت جبل حاريصا ودوالي النجوم وحيث أشار وزير السياحة الى الدينامية السياحية في مجمل المناطق وإلى ما يقارب المليونين من وافدين وسياح.. إنما مواسم السياحة في العالم ككل لا تمر من دون نغصات… في تركيا قضا زوجان سائحان لبنانيان بحريق في فندق الباشا في انطاليا تركيا حيث أتت النيران على الفندق بكامله.