IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “تلفيزيون لبنان” المسائية ليوم الخميس في 27/07/2023

لم يتصاعد الدخان الأبيض من السراي الحكومي ولم يكن أصلا مفاجئا تعذر انعقاد مجلس الوزراء في جلسة كان هدفها تفادي الشغور في حاكمية مصرف لبنان والبحث في الوضعين النقدي والمالي مع اقتراب نهاية ولاية الحاكم الحالي رياض سلامة.
ذلك أن عدد الوزراء المقاطعين أو المتضامنين مع المقاطعين كان المؤشر المسبق على عدم توافر نصاب الجلسة وهؤلاء هم وزراء التيار الوطني الحر وتيار المردة وحزب الله والحزب الديمقراطي اللبناني.
بعد “اللا جلسة” قال الرئيس نجيب ميقاتي في بيان انه كانت أمامنا اليوم فرصة لمعالجة مؤقتة لملف مرتبط بالوضعين المالي والنقدي معربا عن اسفه لأن الحسابات السياسية للأطراف المعنية داخل الحكومة لها الأولوية على ما عداها وداعيا كل طرف إلى أن يتحمل المسؤولية عن قراره واعتبر ان التباهي بالتعطيل لا يخدم احدا من اللبنانيين.
وعليه بقيت إشكالية حاكمية مصرف لبنان ما دفع الرئيس ميقاتي الى حث نواب الحاكم قبل الاجتماع معهم مجددا على عدم الاستقالة لكنه قال في دردشة مع الاعلاميين إنه لا يتوقع ان تسوء الأمور كما يفترض البعض مشيرا الى ان الحلول متاحة.
هذه الحلول تستند الى ما يتم نقاشه من اقتراح قانون او مشروع قانون يتيح لنواب الحاكم الصرف خلال الأشهر الثلاثة المقبلة على ما أوضح ميقاتي الذي اكد انه لا يخشى قفزات كبيرة للدولار.
بالنسبة للحاكم الموشكة ولايته على الانتهاء رياض سلامة فإنه سيطوي صفحته في المركزي على ما أعلن في متن مطالعة مسهبة قدمها في اطلالة تلفزيونية وداعية ودافع فيها عن السياسات التي اعتمدها على مدى ثلاثين عاما مؤكدا ان ودائع الناس ليست في مصرف لبنان بل في المصارف ومعتبرا نفسه كبش محرقة.
في السياسة واصل الموفد الرئاسي الفرنسي ملء الفراغ في البلاد حاملا هذه المرة مشروع حوار لبناني في أيلول حول مواصفات رئيس الجمهورية تنطلق بعده جلسات انتخابية في مجلس النواب.
ومثلما بدأ جان إيف لودريان زيارته الثانية للبنان بلقاء الرئيس نبيه بري الثلاثاء الماضي اختتمها اليوم أيضا بلقاء ثان مع رئيس المجلس الذي جدد التأكيد ان كوة قد فتحت في الملف الرئاسي وقال إنه في النهاية لا مفر من الحوار وتلاقي الكتل النيابية والعمل معا لانتخاب رئيس للجمهورية مشددا على ان     هذه المهمة والواجب الدستوري والوطني يبقيان مسؤولية اللبنانيين أولا وأخيرا وقال الحوار قائم … صدقوني.