الازمة الرئاسية في الدوامة خصوصا مع المرواحة التي ظهرت من خلال الزيارة الثالثة للموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الاسبوع الماضي ثم السجالات غير المباشرة المتعلقة بوجوب التوجه الى خيار ثالث لرئاسة الجمهورية أو الإبقاء على إسمين أو زيادة أسماء مرشحين رئاسيين.
وما زاد في هذه المشهدية داخليا” هو تحييد قائد الجيش العماد جوزاف عون ترشيحه من التداول وذلك قبل ساعات من الاجتماع الذي عقده في نيويورك بعيد ظهر اليوم بتوقيت بيروت وزراء خارجية دول اللجنة الخماسية المتعلقة بلبنان في مقر البعثة الفرنسية في مبنى الامم المتحدة حيث من المفترض ان يطلع على نتائجها الرئيس ميقاتي الموجود في الامم المتحدة.
في الغضون أرجأت قطر زيارة موفدها الخاص لبيروت الى الاسبوع الاول من تشرين الاول المقبل لموجبات عدة تبدأ بمعرفة نتيجة اجتماع نيويورك وكذلك لمزيد من التشاور مع الجانب الفرنسي تحديدا وإلى ما سيكون عليه موقف الاجتماع الفاتيكاني ولاحقا الفاتيكاني-الفرنسي المواكب للوضع اللبناني.
في المواقف سجلت في الساعات الأربع والعشرين الماضية سجالات غير مباشرة بما يتعلق بالانتخاب الرئاسي. واليوم برز كلام لوزير الاعلام زياد المكاري بقوله: إن المبادرة الفرنسية شيء, ولودريان شيء آخر فلودريان يتحدث باسم الدول الخمس.
أما المبادرة الفرنسبة فأمر منطقي جدا مشددا على أن الدعم لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية ثابت من قبل الحلفاء.
رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من جهته يرى وجوب الذهاب الى خيار ثالث غير فرنجية وجهاد أزعور ويكرر التشديد على إجراء جلسات انتخابية رئاسية مفتوحة في البرلمان بدل عقد حوار-ملهاة-مأساة بحسب وصفه ثم الذهاب الى جلسات. أوساط الرئيس بري تؤكد انه إذا لم تحصل مفاجأة فإن رئيس المجلس سيدعو الى الحوار مطلع تشرين المقبل وسيكون برعاية عربية ودولية.
وإلى أزمة الرئاسة تضاف أزمة النازحين السوريين الوجودية التي بات تعاظمها خطرا على لبنان ونسيجه الاجتماعي وتلك الازمة ستكون في صلب كلمة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعد ظهر غد من على منبر الجمعية العمومية للامم المتحدة في نيويورك حيث أكد ميقاتي في حديث لصحيفة لوفيغارو الفرنسية أن مليوني شخص يعيشون حالة من الفقر المدقع نصفهم لبنانيون والنصف الآخر سوريون كاشفا أنه سيطلب من المجتمع الدولي مساعدة لبنان في مجالات عدة.
إذا في نيويورك الجمعية العمومية للأمم المتحدة انطلقت والرئيس الأميركي جو بايدن في كلمته يرى أنه لا يمكن للخصومة أن تستمر ولا للعداوة أن تطول وندعو إلى حل الخلافات بطرق سلمية للوصول إلى مستقبل واعد للجميع.
الرئيس نجيب ميقاتي يلقي غدا كلمة لبنان.