خمسون عاما فاصلة عن حرب تشرين الباسلة اعادت رسمها كتائب القسام الجناح العسكري لحماس لتكون محطة تاريخية في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي بعد احتلال فلسطين العام 48 من القرن الماضي. فمفاجأة حماس المدوية أذهلت العالم واحدثت صدمة في الكيان الاسرائيلي نتيجة الفشل الاستخباراتي الاسرائيلي في عدم رصد اي حركة لحماس التي دخلت غلاف غزة برا وبحرا وجواوهي مستمرة مع اعلان النفير العام وكبدت حتى الساعة اسرائيل ما يزيد عن سبعمئة قتيل واكثر من الفي جريح ومئات المفقودين والاسرى. ويبدو ان بنيامين نتنياهو رئيس حكومة العدو ليس بمقدوره توسيع رقعة الحرب علما ان المجلس الوزاري اعلن رسميا ان اسرائيل في حالة حرب لان حكومته سوف تنشغل بتحرير الأسرى الإسرائيليين وهي التي تواجه معارضة شرسة من الداخل.
وفي اليوم الثاني لطوفان الاقصى والتي تواجهه السيوف الحديدية الاسرائيلية تحركت جبهة الحدود الشمالية مع لبنان مع تبني المقاومة الاسلامية في لبنان مجموعات الشهيد عماد مغنية قصف ثلاثة مواقع للإحتلال الاسرائيلي في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة واعتراض مسيرة قدمت من لبنان من قبل منظومة باتريوت في صفد وتأكيد حزب الله ان هذه الرسالة يجب ان يتمعن بها الاسرائيلي جيدا وقوله: لسنا على الحياد في حين اشار مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة الى ان اسرائيل من دول عدة إبلاغ حكومة لبنان بأنها ستحملها مسؤولية أي هجوم لحزب الله.
بداية النشرة من الهجوم الذي نفذه حزب الله على ثلاثة مواقع للاحتلال في منطقة مزارع شبعا.