في اليوم الثالث لطوفان الاقصى المستمر بزخمه وبنجاحه الباهر برا وبحرا وجوا تغير الوضع في جنوب لبنان\ لتشهد المنطقة الحدودية \قصفا مدفعيا من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي\ توسعت رقعته\ مع اعلان الجيش اللبناني عن تعرض خراج بلدتي الضهيرة وعيتا الشعب ومناطق حدودية أخرى إلى قصف جوي ومدفعي من جانب العدو الإسرائيلي. ودعت قيادة الجيش المواطنين إلى اتخاذ أقصى تدابير الحيطة والحذر وعدم التوجه إلى المناطق المحاذية للحدود، حفاظا على سلامتهم..
الاوضاع جنوبا تابعها رئيس الحكومة مع قائد الجيش\ مشددا من خلال اتصالات قادها دوليا وعربيا ومحليا \ على ان الاولوية لدى الحكومة هي لحفظ الامن والاستقرار في الجنوب، واستمرار الهدوء على الخط الازرق والالتزام بالقرار 1701 ووقف الانتهاكات الاسرائيلية \ والانسحاب من الاراضي اللبنانية التي لا تزال محتلة\ وقد اجتمع عصر اليوم مع قائد الجيش مواكبة للاوضاع جنوبا..
اما في داخل الكيان الاسرائيلي فإن اسرائيل لم تستفق من الصدمة \ وتبنت فقط حالة الحرب من خلال السيوف الحديدية التي ستتكسر امام واقع الاسرى المخجل لها \واكتفى رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو بالتهديد بأن رد اسرائيل على هجوم حماس\ سيغير الشرق الأوسط..
وفيما استمرت كتائب القسام في تواجدها في غلاف غزة\ ورفعت عدد القتلى الاسرائيليين الى اكثر من ثمنمئة \ وتحركت نوعيا بقصفها تل ابيب ومطار بن غوريون\ كشف مصدر في (حماس) لوكالة شينخوا الصينية عن وساطة متقدمة تقودها قطر بدعم أمريكي للوصول الى اتفاق تبادل اسيرات \ وأفادت وكالة رويترز\ بإن وسطاء قطريين أجروا اتصالات عاجلة مع “حماس” للتفاوض على إطلاق سراح نساء وأطفال إسرائيليين تحتجزهم الحركة في غزة مقابل إطلاق سراح ست وثلاثين إمرأة \وطفلا فلسطينيا \من السجون الإسرائيلية\
مضيفة ان المفاوضات “تمضي بشكل إيجابي”\ غير ان مسؤولا اسرائيليا نفى تلك التقارير الاعلامية.
نبدأ النشرة من القصف الاسرائيلي الذي طال اطراف عدد من البلدات في الجنوب اللبناني واستهدف برج مراقبة لحزب الله وهذا المساء اشار مصدر أمني لبناني لوكالة رويترز، أن أحد عناصر حزب الله قتل خلال هذا القصف إلاسرائيلي\ وفي وقت لاحق اعلنت سرايا القدس مسؤوليتها عن تنفيذ عملية التسلل في جنوب لبنان.