كمن يريد اطفاء النيران التي تلتهم اصابعه فيقوم بوضعها في الاسيد المذيب..
هي حال العدو التائه بكل الاتجاهات، الغارق عند حدود غزة والمتخبط عند حدود لبنان .. لا يملك شيئا الا الانتقام، وليس غير الانتقام من الاطفال والنساء والمدنيين الابرياء، بل من الحجر والبشر، بما يؤكد انه ليس كيانا سويا او قادرا على اتخاذ القرارات، كما اكد السابع من تشرين انه غير قابل للحياة..
اجتمع مجلس حربه بادارة وزير الخارجية الاميركي في سابقة تاريخية لاتخاذ قرار متعذر الى الآن ، ولم تكف الاساطيل والطائرات المدججة بالسلاح، ولا وزير الحرب الاميركي وكل الجنرالات، بل استقدم الرئيس جو بايدن الذي سيصل غدا لمحاولة استنقاذ ما تبقى من هيبة ولتفعيل الخيارات ..
والخيار الاميركي الذي يحرك الاسرائيلي هو الحرب والقتل والتدمير واغراق غزة ببحر من دماء اهلها واطفالها، وقد تجند للمهمة معظم الدول الغربية التي عطلت مشروع وقف الحرب في مجلس الامن، وترسل وزراءها لتطويق غزة والاستفراد بها..
لكن أي عمل سيقوم به الكيان الصهيوني لن يستطيع تعويض الهزيمة الفاضحة التي تلقاها كما قال الامام السيد علي الخامنئي، وان استمرت هذه الجرائم الصهيونية فلن يتحمل المسلمون ولا قوى المقاومة، ولن يستطيع أحد أن يوقفهم بحسب الامام الخامنئي ..
في الجنوب اللبناني كل الحسبة الصهيونية صعبة، وكل القول لسواعد المقاومين الذين لم يتوقفوا واذاقوا المحتل وابل نيرانهم ، واسمعوه جدية خياراتهم، فحيثما تقلب جنوده وضباطه بين المواقع جاءهم القصاص، وما وثقته كاميرات الاعلام الحربي للمقاومة توضح دقة الاصابات، كما زفت المقاومة ثلة من شهدائها على طريق فلسطين، راسمين معالم النصر القادم لا محال..
اما المقاومون الفلسطينيون فعلى اصلب حال، صامدون هم بالعزيمة والارادة ووضوح الخيارات، يضربون تل ابيب وسلسلة من المستوطنات، فيستوطن الرعب في قلوب المحتلين، فيما هم يفتخرون بشهدائهم كما عظيم التضحيات من اهلهم، اهل غزة الابرياء..