بين خطين متوازيين : خط الاتصالات واللقاءات الدبلوماسية للحؤول دون وقوع الحرب وتوسعها وخط الميدان الحدودي الجنوبي يرتسم تباعا مشهد الوضع في لبنان مظللا بتطورات دامية تدميرية في قطاع غزة في فلسطين المحتلة حيث يحاول بنيمين نتانياهو استجرار مزيد من الدعم الأميركي له ولقواته ويطلب من الإدارة الأميركية أن تتيح انخراط ألفي عسكري أميركي في شكل أو بآخر بالميدان الحربي الفلسطيني وحتى الحدودي اللبناني في حال نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي خطتها لتتوغل بريا في قطاع غزة علما أن أحد أهداف الخطة ,تهجير مليون فلسطيني على الأقل من شمال القطاع ووسطه الى جنوبه ودفشهم نحو الجهة المصرية من الحدود على رغم أن الرئيس الأميركي جو بايدن قال لنتانياهو : إن إعادة احتلال قطاع غزة, خطأ فادح.
سياسيا-محليا بعد زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا التي حملت الى المسؤولين اللبنانيين رسالة ملخصها عدم الانخراط جنوبا في الحرب زيارة لوزير الخارجية التركية فيدان الذي التقى اليوم تباعا وزير الخارجية ثم رئيس الحكومة فقائد الجيش معلنا أن من أهداف زيارته العمل للحؤول دون تمدد الحرب الى لبنان وبلدان أخرى.
في الغضون رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يستمر في اتصالاته الدبلوماسية في شكل كثيف من أجل تأمين إحاطة إيجابية بالأوضاع و لإعادة الاستقرار الى الجنوب خصوصا في حال ارتفعت أكثر مستويات الاعتداءات على الشعب الفلسطيني في غزة.
وفي نيويورك مجلس الأمن الدولي يعود الليلة للإجتماع من أجل مناقشة مشروع قرار أعدته البرازيل في شأن غزة بعدما أحبطت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا مشروع القرار الروسي أمام المجلس الليلة الماضية.
بالتوازي انطلقت تحضيرات للقمة العربية-الدولية في شرم الشيخ السبت المقبل وأمامها هاجس احتمالات حصول حرب واسعة. بايدن ينتقل الى تل ابيب ثم عمان وبعدها الى شرم الشيخ للمشاركة في القمة.
أما إيران على لسان وزير الخارجية عبد اللهيان فقد أكد أن المقاومة أعدت إجراءات استباقية.
وهنا لا بد من التذكير بما توجه به الرئيس بري الى رؤساء البرلمانات العربية والاسلامية بالتنبيه الى أنه إذا تم تهجير قطاع غزة سقط الأمن العربي وبدأ التقسيم.
واليوم من ساحة النجمة خلال انتخابات اللجان أكد بري أنه أمام ما يحصل في المنطقة وتصاعد العدوان الاسرائيلي على فلسطين وغزة ولبنان فرصة لإنتخاب رئيس للجمهورية فهل نتلقفها ؟
في أي حال الخط الحدودي اللبناني الجنوبي يشهد حماوة ميدانية من ليل أمس الى الفجر وحتى الآن. خصوصا في منطقة كفركلا-المطلة.ولقد نجا فريق عمل تلفزيون لبنان بأعجوبة من القذائف الفوسفورية خلال وجوده في المنطقة.
حزب الله من جهته رد على القصف الاسرائيلي المتعاقب بضرب ميركافا ومواقع اسرائيلية في مستعمرة المطلة وبياض بليدا وقبالة راميا وقصف ثكنة برانيت وقد حقق أصابات مباشرة في المواقع والعناصر.. في المقابل جيش الاحتلال أعلن أنه سيطلق النار على أي شخص يقترب من الشريط.
حكوميا: جلسة لمجلس الوزراء في الرابعة عصر الخميس المقبل تتناول إلى جدول العمل عرض وزير الاشغال في ما يخص مطار رفيق الحريري الدولي واقتراحات تشغيل مطاري القليعات ورياق.
تبقى الاشارة الى هذا التاريخ اليوم 17 تشرين. الذكرى الرابعة للإنتفاض على الأوضاع المعيشية التي ازدادت في انحدارها وفي إصابتها أكثر من ثلثي الشعب اللبناني بمعيشتهم غير الكريمة.
واللهم الظروف و المعالجة ولبنان من دون رئيس للجمهورية منذ أحد عشر شهرا وسبعة عشر يوما.