على وقع مكثف من التحذيرات الدولية لعدم انجرار لبنان الى الحرب مع العدو الاسرائيلي يسجل تصعيد متدحرج يوميا على الخطوط الامامية الجنوبية في اطار هجمات مباشرة متبادلة بين حزب الله وجيش الاحتلال الاسرائيلي فيما يواصل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مروحة من الاتصالات مشددا على ان الرسالة اللبنانية واحدة تقضي بوجوب الاسراع في وقف النار لاننا في سباق حقيقي بين وقف النار والتصعيد.
ولفت اليوم ما أعلنته الأمم المتحدة أن أكثر من تسعة عشرة 19 ألف نازح في لبنان جراء التصعيد مع إسرائيل. في المقابل يواصل العدو عمليات اجلاء السكان الى الداخل, وتحسبا لاي تصعيد على الجبهة الشمالية في فلسطين المحتلة.
اما غزة النازفة فلا زالت مسرحا للعدوان الاسرائيلي الوحشي في وقت ارتفع عدد شهدائها الى اكثر من خمسة الاف بينهم عدد كبير من الاطفال والنساء فيما تخطى عدد الجرحى الخمسة عشرة ألفا.. المستشفيات بدورها لم تسلم من آلة القتل الاسرائيلية بحيث تلقى عدد منها اليوم انذارات اسرائيلية بوجوب اخلائها.
الوضع الانساني الكارثي في غزة حرك المجتمع الدولي وإن بشكل خجول لتحقيق هدنة انسانية وفي الاطار ناقشت قمة الاتحاد الاوروبي دعم وقف إنساني للحرب بين إسرائيل وحماس لإيصال المساعدات.
والى قطاع غزة دخلت أولى الشاحنات المحملة بالوقود وفق ما أكد مسؤول في معبر رفح، فيما عبرت سبع عشرة شاحنة مساعدات إلى القطاع.
وفي المساعي الدولية شهدت الساعات الماضية اتصالا بين وزير الخارجية السعودي ونظيره السوري أكدا خلاله أهمية إيجاد حل عادل يلبي تطلعات الفلسطينيين في وقت اكد وزير الخارجية الايراني في اتصالين مع قيادتي حماس والجهاد الإسلامي ان بلاده تواصل حراكها الدبلوماسي لدعم الشعب الفلسطيني.
داخليا سجل حراك سياسي بدأه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل فكانت الزيارة الاولى الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أعقبتها زيارة الى كليمنصو حيث التقاه الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط. وتشديد على التكاثف لحماية لبنان.
وفي عين التينة لقاء بين الرئيس نبيه بري وقائد الجيش العماد جوزف عون.
بداية من الجنوب حيث قصفت قوات الاحتلال الاسرائيلية عددا من البلدات الجنوبية.