في اليوم الثاني من هدنة غزة وانطلاق المرحلة الأولى من تبادل الاسرى والرهائن بين حماس واسرائيل تأخرت هذه الليلة عملية التبادل الثانية بطلب من حماس، لأن اسرائيل أخلت حتى الساعة بشروط الاتفاق مهددة من جانبها باستئناف العمليات العسكرية.
العين التي رصدت اوضاع غزة، رصدت ايضا الجبهة الجنوبية في لبنان، حيث عاش الجنوب هدوءا حذرا على امتداد الخط الحدودي، ما شجع مجموعات غير قليلة من المواطنين الذين تركوا بلداتهم وقراهم منذ بدء المواجهات في الثامن من تشرين الاول الماضي على العودة وتفقد منازلهم وممتلكاتهم، فيما أعلنت وزارة الصحة في تقرير لها، أنه تم تسجيل 385 إصابة، منها 92 شهيدا، خلال الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب.
وبعدما خطف العدوان على غزة كل الاهتمام السياسي الاقليمي والدولي، فضلا عن القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان، ما أبعد الاستحقاق الرئاسي عن دائرة الاهتمام، يصل الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان يوم الأربعاء المقبل في زيارة جديدة تحمل تساؤلات حول امكانية تحقيق خرق ما في جدار الازمة الرئاسية.
اما في اسطنبول، فجمع لقاء اليوم بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وقد شدد الرئيس التركي على ان أكثر الدول تأثرا بحرب غزة هو لبنان، متمنيا استمرار الهدنة لكي يبقى لبنان آمنا وهادئا.
البداية من عملية تبادل الاسرى والرهائن التي انطلقت امس، وكان من المفترض ان تستكمل اليوم بدفعة ثانية، وبعد اعلان القسام عن تأخير سراح الدفعة الثانية حتى التزام الاحتلال ببنود الاتفاق، ذكرت اذاعة جيش العدو بأن تأخير اطلاق المحتجزين سيحل قريبا.