في توقيت ملتهب، وبظل انشغال دول القرار بمجريات الحرب على غزة وتبعاتها على المنطقة.
حط في بيروت الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان في مهمة ببعدين سياسي وامني.
في البعد الاول تحاول فرنسا تحريك الجمود في الملف الرئاسي بعد عام وشهر على الفراغ
اما البعد الثاني ففرضته الحرب على غزة وتبعاتها جنوبا حيث ينقل لودريان رسالة فرنسية مباشرة لمنع انزلاق لبنان إلى حرب مدمرة مع إسرائيل.
لودريان شرع في جولة واسعة تستمر حتى يوم الجمعة معيدا التذكير بموقف الخماسية لجهة توافق اللبنانيين على انتخاب رئيس للبلاد.
الى ذلك أمل الرئيس ميقاتي في مداخلة له خلال جلسة مجلس الوزراء المنعقدة في السراي أمل ان تنتهي الأمور إلى سلام بعد تجربة الهدنة التي انعكست على واقع الجنوب لافتا الى ان مروحة اللقاءات والإتصالات التي اجراها، تؤشر إلى ان الاتجاهات الدولية تسعى إلى وضع حل على اساس “قيام الدولتين” ونظام العدالة الانسانية.
على صعيد غزة، تنتهي اليوم الهدنة التي تم تمديدها يومين بظل مفاوضات حثيثة لتمديدها مجددا بمساع حميدة من قطر ومصر وقد ابلغت حماس الوسطاء بموافقتها على تمديد الهدنة في قطاع غزة ل4 أيام.
اذن الموفد الفرنسي جال على عدد من المسؤولين معلنا خلال لقائه الرئيس ميقاتي ان زيارته تهدف لتجديد التأكيد على موقف اللجنة الخماسية بدعوة اللبنانيين الى توحيد الموقف ولاسراع في انجاز الاستحقاق الرئاسي.