نجحت القمة ونجح لبنان، نجاح القمة كان على مستوى الوطن العربي تنمويا وإقتصاديا وإجتماعيا والمقررات شملت فلسطين والنازحين، ونجاح لبنان ركز على النازحين في التخفيف من وطأة وجودهم في الدول المضيفة، وكذلك في مبادرة أطلقها الرئيس عون على الصعيد التنموي العربي.
أما النجاح الأبرز فكان في دقة تنظيم حركة الوفود ورؤسائها، ودقة آليات عمل وزراء الخارجية وجدول الأعمال ومشاريع القرارات وصدورها.
وإلى نجاح القمة يفترض أولا وأخيرا النجاح في تأليف الحكومة، وهو ما ستنطلق من أجله اعتبارا من الغد تحركات للرئيس المكلف سعد الحريري بإتجاه جميع الأطراف، حتى لو تطلب الأمر قلب المشهد وإعطاء مشروع تشكيلة وزارية جديدة تؤلف معها الحكومة، ليس لمتابعة أعمال القمة فحسب وإنما لوضع مقررات “سيدر” موضع التنفيذ.
وعلى وقع مبادرة لبنان في إنشاء صندوق إعمار، ستعد الحكومة الجديدة خطة عمل لوفود مصرفية ومالية تتحرك عربيا لإنشاء الصندوق، وعلى الرغم من الغياب المجهول الهدف للملوك والرؤساء العرب، فإن ممثليهم نجحوا في ملء الفراغ وخطفت مشاركة أمير دولة قطر في القمة الأضواء، وقد عبر عن سعادته بهذه المشاركة مغردا عبر “تويتر”: كان قراري المشاركة طبيعيا من منطلق الحرص على العمل العربي المشترك الذي بينت القمة الحاجة الماسة لتعزيزه في وجه الأزمات والتحديات الني نواجهها”، شاكرا لبنان قيادة وشعبا على الاستضافة.
إذا القمة انتهت مع حلول المساء وصدرت القرارات الختامية التي أذاعها الوزير باسيل والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.