إنتظام العمل لحكومة العمل، بدأ في أجواء سياسية واقتصادية وشعبية مريحة. فبعد التقاط الصورة التذكارية للحكومة في القصر الجمهوري، جلسة أولى قصيرة وتشكيل لجنة وزارية تجتمع بعد غد الاثنين، ومهمتها ستكون سريعة لكون البيان مستوحى في معظمه من البيانات السابقة، مع إضافة فقرة إقتصادية- إدارية حول تنفيذ مقررات “سيدر” والإصلاحات.
وتميزت جلسة مجلس الوزراء بالهدوء، وبكلام التحفيز لعمل الوزراء من رئيس الجمهورية ومن الرئيس الحريري. كذلك تميزت الجلسة بحضور الوجوه النسائية الباعثة على الودّ والعمل والسلام.
ووسط الإنطلاقة الحكومية، كلام على وديعتين سعودية وكويتية، بعد السندات القطرية.
وينتظر بعد تثبيت انطلاقة الحكومة، أن يتحرك الرئيس الحريري في عدد من العواصم، لجلب الدعم السياسي والمادي للبنان.
وقد هنأت الخارجية الأميركية الحكومة اللبنانية الجديدة، وأشارت إلى أن الوزير بومبيو سيزور بيروت قريبا. وبرز كلام الرئيس الحريري على أن “حزب الله” يشارك في الحكومة في إطار تمثيل لبنان، أسوة بالأطراف الأخرى.
وفي شأن آخر، برز أمران: الأول: تأكيد الوزير الجراح على اعتزامه إحداث نفضة في الاعلام الرسمي. الثاني: وعي الناس إلى محاولات البعض لتخريب الأجواء الايجابية والتشكيك في الإنتماء الوطني لبعض الوزراء عن طريق تمثيلهم الطائفي. وقد أكدت أوساط وزارية أن التمثيل صحيح بنسبة كبيرة، وأن من يمثل طائفة يمثل طائفته بقوة ويمثل كل لبنان.