لماذا عمد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الى إعلان تقديم استقالته في خضم إرهاصات تؤشر الى بداية تحولات إقليمية ودولية؟ ولماذا الرئيس روحاني لم يقبلها؟ أوساط دبلوماسية أفادت أن أسباب إعلان تقديم الإستقالة كثيرة ومنها الوضع الداخلي الإيراني غير أن أبرز الأسباب هو رسالة الى الغرب بأن إستقالة ظريف تعني إيرانيا” تراجع الدور الديبلوماسي الناعم وتقدم الخيار الخشن.
لكن الرئيس الايراني حسن روحاني أعلن مساء اليوم عدم قبوله استقالة ظريف.
وكانت أوساط دبلوماسية قد ربطت صباح اليوم بين إعلان تقديم الاستقالة وبين زيارة الرئيس السوري طهران موفدا من القيادة الروسية برسالة تقول: إن سوريا مقبلة على حل سياسي ترعاه موسكو.
والواضح أن موضوع ظريف برمته يندرج في سياق التحولات كما الإرباكات المرحلية في المنطقة واستطرادا” تقاسم المصالح الدولية ولاسيما منها مصالح روسيا ومصالح الولايات المتحدة الأميركية التي تحاول إحراج الحكم الإيراني من جهة والإبقاء على نفوذها الأمني-العسكري أقله في منطقة المثلث العراقي-السوري-الاردني من جهة ثانية ناهيك بمحاولة الجهات الاقليمية تثبيت أدوارها الاستراتيجية.
محليا”لم تعلق قيادة حزب الله حتى الآن على موضوع ظريف.
في الغضون جرعات دعم من الاتحاد الأوروبي الذي افتتح مقره الجديد في بيروت ولقد أكدت الممثلة العليا للشؤون السياسية والأمنية الاوروبية موغريني حرص الاتحاد على مساعدة لبنان بقوة.