هل يستمر السياق الصاخب للأزمة متصاعدا” بعد المؤتمر الصحافي للحزب الاشتراكي حيال مجريات حادث البساتين-قبرشمون؟أم يساهم المؤتمر في شكل غير مباشر بتغيير مسار الأزمة تراجعيا” وبإحياء مبادرات يرحب بها القصر الجمهوري في أي وقت ؟
أو أن علينا طرح السؤال في شكل آخر : هل بالفعل بات قوس القضاء في دائرة الظن بعد الإتهام الاشتراكي؟..وهل ما وراء الأزمة ما وراءها هنا وما وراءها في الإقليم.
وعلى رغم عدم سقوط التسوية الرئاسية إذا تأججت من يطفئ الشرارة قبل اندلاع الحريق؟ وماذا يمكن أن يحصل في لبنان في ظل إرهاصات صفعة القرن وما يحصل في سوريا والعراق والخليج ؟امتدادا” الى ليبيا؟…
ومنذ بعض الوقت امتد الوضع المشدود بسجال بين البطريرك الراعي واللواء عثمان على خلفية انتقاد الراعي لفرع المعلومات…
الرئيس نبيه بري وصف الوضع بالخطر جدا… وغداة هذا التوصيف الصادر عن رئيس البرلمان انعقد المؤتمر الصحافي لقيادة الحزب التقدمي الاشتراكي: في القضاء وفي السياسة وقد تحدث الوزير وائل ابو فاعور في المؤتمر عن كمائن سياسية من التيار الوطني الحر الذي طال أحد نوابه وليد بك جنبلاط بكلامه وعن التدخل الموثق بالقضاء ضد وليد بك… وإذا حاذر استهداف رئيس الجمهورية ناشده الوقوف على المعطيات الحقيقية لمجريات الأمور…
أبو فاعور أوضح أن تحقيقات شعبة المعلومات ومخابرات الجيش نفت وجود مكمن في حادثة البساتين وأن التسجيلات المعلن عنها والمتعلقة بالحادثة عائدة لأناس عاديين متحمسين وهي أتت بعد مواقف الوزير جبران باسيل التي أيقظت مراحل سابقة في تاريخ لبنان.