IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”تلفزيون لبنان” المسائية ليوم الأحد في 11/08/2019

خرج لبنان من تداعيات قبرشمون، ونفض وحول البساتين، وانتفض على سياق الحرن والحرد والنكد، وتوج الصفحة الجديدة بلقاء مصارحة ومصالحة في قصر بعبدا، تلته جلسة لمجلس الوزراء خلت من أي مواد خلافية، ومهدت للإنطلاق في معالجة الوضع الاقتصادي- المالي، وهو الأدق في تاريخ البلاد، وبالتالي لتوجيه رسالة إيجابية إلى المجتمع الدولي عشية زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري لواشنطن، والتي يعول عليها لتفعيل الدعم الأميركي للبنان، وستكون مناسبة للبحث في القضايا التي تتصل بالعقوبات، كذلك بمسألة الإرهاب، وإلى تسليح الجيش والقوى الأمنية الشرعية، إمتدادا إلى ملف ترسيم الحدود.

الأجواء الايجابية الحالية، أرخت بظلالها على خطب عيد الأضحى المبارك، والتي ركزت على الوحدة والتوافق والعودة إلى الهدوء، فيما لفت تأكيد البطريرك الراعي في معرض التثبيت: أن السياسيين في لبنان خبراء في خلق العقد والتعطيل وحلها.

في الغضون، توقعت أوساط مراقبة للمرحلة المقبلة مسارا موازيا للمسار الاقتصادي- الاجتماعي- المالي- الأمني- القضائي، وهو مسار التعيينات وتفسيرِ المادة 95 من الدستور وطرح تعديل قانون الانتخابات النيابية أو اتجاه طرح مشروع قانون جديد، مشيرة إلى أن هذه القضايا الثلاث في هذا المسار الموازي، ستحدث تجاذبات بديهية وإنما في سياق المنحى الديمقراطي الذي يتميز به لبنان في شكل عام، داخل هذه المنطقة المضطربة والتي تتنازعها خطط خارجية لتقاسم النفوذ على المستوى الدولي والإقليمي في الشرق العربي والخليج.

في أي حال، إذا كان الهدوء ظلل أجواء عيد الأضحى في لبنان، إلا أن الوضع لم يكن مماثلا في اليمن، ولا في الأراضي المحتلة حيث عكرت قوات الاحتلال الاسرائيلي البهجة كما الصلاة، مقتحمة المسجد الأقصى.