فطر سعيد وعطلة جميلة نتمناها للجميع، وبعدها تعود العجلة السياسية إلى حالها الطبيعية الأسبوع المقبل، ويرتفع مستوى دورانها، ومعها ترتفع الحرارة في الملفات الداخلية، أبرزها على مسار تأليف الحكومة، عندما يعود الرئيس المكلف سعد الحريري من السعودية التي انتقل إليها بعد موسكو، وقد أدى صلاة العيد إلى جانب العاهل السعودي الملك سلمان.
عطلة عيد الفطر السعيد خرقها تقاذف المواقف السياسية، والمستمرة لليوم الثاني حول ملف النازحين السوريين، بين “الحزب التقدمي الاشتراكي” و”التيار الوطني الحر”، على خلفية هذا الملف وأداء وزارة الخارجية.
ملف النازحين الذي حضر أمس، في عظات العيد حيث تضمنت خطبة المفتي دريان انتقادا لسياسة العهد. كذلك حضر في تصريحات متقابلة حينا ومتوازية أحيانا لسياسيين أمس واليوم أيضا. والملاحظ اليوم دعوة سينودس الأساقفة الموارنة إلى “عودة آمنة للنازحين السوريين وأيضا لعدم تخويفهم منها”. كما أعلن السينودس “مساندة رئيس الجمهورية في مسيرة بناء الدولة”.
وبعيدا من السياسة في المضمون، وتشبها بها في الشكل والتنافس، يرتفع يوما بعد يوم منسوب التحدي بين المواطنين اللبنانيين المتبارين في تشجيع فرق المونديال لكرة القدم، الذي يبث “تلفزيون لبنان” كل مبارياته من دون استثناء ومن دون أي مقابل.