IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان” المسائية ليوم الأحد في 10/11/2019

ترقب لتحرك فرنسي في اتجاه لبنان الأسبوع المقبل، فيما حراك الشارع اللبناني يبتدع أساليبه، والمطالب جمة والحقوق كثيرة، لكن التظاهرات والاعتصامات في الساحات تجمعها وتطالب بها منذ خمسة وعشرين يوما وحتى الآن. والأزمة متشعبة: مطالب وحقوق حياتية، معيشية، اقتصادية، ومشكلة سياسية شديدة، وهوة بين مجمل أبناء الجيل الطالع ومفاهيم الحكم أو التركيبة السياسية، يعززها انتفاء الثقة.

هذا هو المشهد العام في الأزمة الجاثمة والمتفاقمة. وإذا كانت المسؤوليات الوطنية الاجتماعية والسياسية يتحملها الجميع، إلا أن على المسؤولين المعنيين المباشرين في الحكم أو في منظومة الحكم، تقع أولى المسؤوليات. ومن هنا تستمر الاتصالات المعلنة وغير المعلنة على خطين متوازيين: الأول يتعلق بمواجهة الأمور المالية والنقدية والسلع. والثاني يدخل في صلب عناصر ومقاربات المعالجات في اتجاه تأليف حكومة، خصوصا مع وجود تصورات عدة لأنواع الحكومة وللخيارات الحكومية، ومع انطلاق دعوات متصاعدة وأصوات متزايدة تبدي قلقا وريبة في حال تأخرت الاتصالات عن تثمير تأليف الحكومة، واندلعت الفوضى كالنار في الهشيم. ناهيك ببعض المواقف الخارجية التي تحاول ذر قرون الشر، والتركيز على الجدلية في ما خص سلاح المقاومة، إضافة الى دقة ملف استخراج النفط.

إذن، التظاهرات مستمرة، أبرزها اليوم في اتجاه مطار القليعات- شمال لبنان، مع أسئلة المحتجين واستغرابهم: لماذا لا يبدأ العمل في المطار؟، إن المطار هو لجميع الناس ولجميع المناطق ولخير البلاد والعباد، هكذا صدح السائرون في التظاهرات.

الحراك حط أيضا في “الزيتونة باي” عند شاطئ بيروت في العاصمة، حيث انطلقت كذلك تظاهرتان في اتجاه وزارة الداخلية للأمهات اللواتي يطالبن بجنسية لأولادهن، وأخرى باتجاه المصرف المركزي، وبالتوازي مع تحركات باتجاه منازل السياسيين والمقرات الرسمية والعامة، متنقلة بين المناطق من الشمال فالجبل وبرجا- إقليم الخروب والى الجنوب.

ومع تردد أصداء التطمينات الاقتصادية التي خرج بها الاجتماع المالي في القصر الجمهوري، وبانتظار تنفيذ اجراءات تمنع الهلع لدى المودعين في المصارف، ومواصلة السعي لتثبيت سعر الليرة مقابل الدولار، لفت موقف له أبعاده بتوقيته، وفحواه في عنوانه، وهو للسفير الأميركي الأسبق في لبنان جيفري فيلتمان، في مقال عن لبنان، في معهد “بروكينز” البحثي في واشنطن والعنوان هو: مع إحراز لبنان تقدما هشا، ليس الآن الوقت المناسب لسحب الدعم الأميركي… وقد بدا هذا العنوان معاكسا لموقف الوزير بومبيو يوم الجمعة.

وسط هذه الأجواء، تنتظر مواقف مهمة للسيد حسن نصرالله في إطلالته غدا. كذلك يعقد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، مؤتمرا صحافيا، في الساعة الثانية عشرة والنصف، ظهر غد الاثنين، في قاعة المحاضرات في المبنى الرئيسي لمصرف لبنان، يتناول فيه موقف مصرف لبنان من الأمور المتعلقة بالخدمات المصرفية، قبل عودة عمل المصارف طبيعيا يوم الثلاثاء المقبل.

وقد سجلت نقابة المحررين امتعاضها، في بيان صدر عنها، لاقتصار الدعوة للمؤتمر على عدد محدود ومحدد من الصحافيين.

من جهة ثانية، برز توضيح من مكتب سلامة بالآتي: “لا صحة لأي معلومات متداولة عن اجتماع بعبدا، لأن الحاكم لم يسرب أيا منها خصوصا تلك المتعلقة بضخ مبالغ مالية في الأسواق الثلاثاء.

كما سجلت اليوم سجالات حادة، لها صلة بالجلسة التشريعية المحددة الثلاثاء، في شأن قوانين العفو العام ومسألة الفساد. وقبيل انعقاد جلسة البرلمان، يرتقب تصعيد حراكي.