إذا مش التنين الخميس، ومع الإستشارات يهل هلال هيل.
وهكذا لم يعد التكليف والتأليف مسألة محلية، وإنما بات مسألة خارجية تتحرك معها دول القرار وتحركها.
ورغم وجع الناس وآلام المصارف وصعوبة السحب والدفع بالدولار النادر، تبدو قضية الحكومة تكليفا صعبة حتى ولو قيصرية، فيما يبدو تأليف الحكومة منذ الآن أصعب.
ما يدل على ذلك، تبدو المواقف الصادرة حتى الآن لا تشي بالتكليف في ظل حرب البيانات المتبادلة، وتأكيد الرئيس الحريري ان تأجيل الاستشارات هو لتفادي اضافة مشاكل الى الازمة.
ورد رئاسة الجمهورية بان الحديث عن خرق دستوري مردود لاصحابه.
وفي المواقف ايضا، التيار الوطني الحر يطلب من الرئيس الحريري تسمية مرشح للتكليف، فيما جعجع يشدد على ان اي مرشح لرئاسة الحكومة عليه التشاور مع الحريري، والحل هو حكومة فاعلة لا علاقة لها بالمكونات السياسية.
إذن أهل الأحزب والسياسة تتراقص مواقفهم على الإستشارات تكليفا غير مأمول به الخميس، بعدما أرجئت من اليوم في ثاني تأجيل لها.
وإذا ما هل هلال هيل فإن للغاز أفضلية، وبعد ذلك المساعدة في الحل الداخلي المأزوم في لبنان.
وحتى ظهور حلول حل الأزمة، تبقى الساحات ساحات نزال بالحجارة والعصي والقنابل المسيلة للدموع والمفرقعات الكبيرة، ويبقى النزيف مستمرا مع سقوط مئتي جريح ليلتي السبت والأحد.
وإذا كان من تأخير في ولادة الحكومة وتواصل عمليات الكر والفر في وسط بيروت، والكر والفر بين أهل السياسة أيضا، يبرز اقتراح تكليف الجيش بإعلان الساحات مناطق أمنية.
وعلى صعيد المراجع المسؤولة، الرئيس الحريري تمنى تأجيل الإستشارات الى الخميس، والرئيس بري يبحث عن أرنب يأتي بالحل، بينما رئيس الجمهورية يتابع التطورات وسبل الحلول.