كل المعطيات تشير الى ثمان وأربعين ساعة حاسمة لولادة الحكومة، فهل يتصاعد الدخان الأبيض مبشرا بهذه الولادة ؟
اتصالات في أكثر من إتجاه أجمعت المصادر على وصفها بالإيجابية، وتندرج في إطار رسم خارطة طريق سريعة لتشكيل الحكومة انطلاقا من خطورة المعطيات الإقتصادية والمالية، وقد ذهبت المصادر الى توقع الولادة خلال ثمان وأربعين ساعة، أو نهاية الأسبوع على أبعد تقدير. متحدثة عن خرق إيجابي كبير بإسقاط الأسماء على التشكيلة الحكومية، وهي أصبحت شبه نهائية.
على أي حال، عملية التأليف تتبلور بعد إجتماع مرتقب بين الرئيس بري والرئيس المكلف خلال الساعات المقبلة، وفق ما كشف رئيس المجلس النيابي، الذي أكد “أن هناك تقدما كبيرا في عملية التأليف”، وكشفت مصادره أنه سيكون لنا حكومة خلال أسبوع، وعزت المصادر مهلة الأسبوع لمفاوضات تجرى لتوسيع الحكومة الى أربعة وعشرين وزيرا.
وغداة ليلة عنيفة من الشغب أمام المصارف وما شهده شارع الحمرا أمام مصرف لبنان، مواقف نارية للرئيس الحريري بعد لقائه حاكم مصرف لبنان.
الرئيس الحريري الذي قال “طفح الكيل”، وأكد أن لا أحد يستطيع عزل سلامة، وليشكلوا حكومة وسنعطيها فرصة.
الرئيس سعد الحريري رد على اتهامه بالتعطيل سائلا من استدان المال وأنفقها؟
في ظل هذه الأجواء، طلبت الحكومة اللبنانية من حاكم المصرف المركزي إرجاء مبادلات مقترحة لسندات دولية مستحقة في 2020.
وكشف مصدر مطلع أن هذا الطلب يأتي بعد تحذير من وكالات للتصنيف الإئتماني من أن المبادلات قد تؤدي الى تصنيف تعثر انتقائي.
تزامنا، عاد الشارع الى غليانه، فبعد استراحة متقطعة نهارا، عاد المحتجون الى قطع الطرقات في بيروت ومعظم المناطق على وقع احتجاجات لا تخلو من المواجهات.