Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “لبنان” المسائية ليوم الأحد في 19/01/2020

بعد واحد وثمانين يوما من استقالة حكومة الرئيس سعد الحريري، وأربعة وتسعين يوما من انطلاق الانتفاضة الشعبية المطلبية، وبعد ليل صاخب من المواجهات والصدامات والعنف والشغب والغضب، وعلى رغم إحصاء 400 جريح ليل أمس في وسط بيروت- المعروفة في التاريخ القديم بمدينة الشرائع وفي التاريخ الحديث بعاصمة الثقافة والفن والإبداع في المنطقة- وعلى رغم لفتة ممثل غوتيريش يان كوفيتش الى أن كل يوم يمر من دون حكومة هناك ليل من الصدام والمواجهات- وهو ما يحصل الآن، وعلى رغم إلحاح أوساط فرنسية لتأليف حكومة وبعدها تدعم بالمساعدات، على رغم كل ذلك: الحكومة العتيدة لاتزال تعتريها عراقيل، بحسب شاهد لا بل شهود من أهليها.

النائب اللواء جميل السيد غرد بالآتي: “بعد كل التضحيات لتأليف الحكومة، ومساعي حزب الله أولا مع الحريري ثم مع دياب، وطالما لا أحد جاهز للتضحية، حان الأوان لتنفض المقاومة يدها، ولتترك هذا الوسخ السياسي في أيدي أصحابه”. كلام اللواء السيد الذي كان حتى الأمس متهما بأنه من الأساسيين المشاركين في تأليف الحكومة، إن دل على شيء، فإنه يدل على عمق المشكلة الجاثمة، وعلى استمرار طبيعة الأوضاع القائمة، وعلى سؤال: هل من حكومة في الأفق؟.

معلومات أوساط مراقبة أشارت إلى أن الرئيس المكلف الدكتور حسان دياب متمسك بموقفه، فهو لا يزال غير قابل برفع العدد المقترح لتأليف الحكومة من ثمانية عشر وزيرا إلى عشرين، وقد أبلغ ذلك إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عصر اليوم في القصر الجمهوري في بعبدا، حيث غادر من دون أن يدلي بتصريح بعد اللقاء غير المصور والذي استمر أكثر من ساعة.

رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، من جهته، أعلن أنه سيعقد مؤتمره الصحافي ظهر الثلاثاء المقبل، أي أن الوقت المتاح لحل ما يسمى عقدة التوزير أو الحقائب المتعلقة ب”المردة” هو ست وثلاثون ساعة.

في الترجمة الميدانية: بعد صخب ليل السبت- الأحد، هدوء نهار الأحد محاه صخب المغيب. ففي المساء الثاني على التوالي لقلب بيروت، خصوصا في ساحة النجمة، عادت المفرقعات النارية على القوى الأمنية، عندما اندفع المتظاهرون المحتجون في اتجاه المداخل المؤدية إلى مباني البرلمان.

الجولة الإضافية من الاعتصامات والتظاهرات ورمي المفرقعات والحجارة، انطلقت لحظة بدء اللقاء في القصر الجمهوري بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية. سبق ذلك أن سير الجيش اللبناني، بين الثالثة والنصف والخامسة عصر اليوم، دوريات راجلة ومؤللة في الطرق الرئيسية في قلب العاصمة، في محيط ساحة الشهداء وجريدة “النهار” وجوار رياض الصلح.